قد لا يكون الحريق الذي اندلع أمس في محمية أرز تنورين الطبيعية آخر حريق هذا الموسم، وهو لن يكون الأخير على الإطلاق، خصوصاً وأن لبنان دخل فعلياً في مرحلة الحرائق.
وفي هذا الإطار، تحدثت المرشحة السابقة في الانتخابات النيابية عن دائرة الشمال الثالثة ليال نعمة، التي وجّهت تحية شكر وامتنان الى الأبطال الذين يعرفون كيف تُخمد النار، أبطال أهالي تنورين مع أبطال الدفاع المدني، الذين تمكنوا من حماية غابة الأرز على مدى ٧ ساعات متواصلة، من خلال السيطرة على النار التي التهمت جزءاً من الجهة الجنوبية للمحمية.
نعمة طرحت في حديث عبر LebTalks الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً وأن هذه الغابة لم تتعرض لأي نوع من الحرائق لا في التاريخ القريب و لا البعيد ، حتى أنها أثناء الحرب اللبنانية لم تتعرض لأي حريق على الرغم من أنها كانت منطقة عسكرية، وقبل تحويلها الى محمية طبيعية لم تتعرض أيضاً لأي حريق، لكن أن يندلع حريق فيها بعد هبوط الليل وعلى الرغم من برودة الطقس ودرجات الحرارة المتدنية، فهو أمر يدعو الى الشك ويؤكد أن ما جرى كان مفعتلاً.
وأكدت نعمة أن ما جرى يُثبت مرة أخرى أن اللبناني قادر على مواجهة "جهنم"، التي تطال كل البيوت، مشددة على أن توحد أهالي المنطقة جنّب المحمية الكثير من الحرائق والويلات.
نعمة دقت جرس الإنذار منبهةً من ترك كنوزنا الطبيعية غير محمية، داعية القيّمين على الغابة الى تحمّل مسؤولياتهم في هذا السياق، متمنيةً عليهم التوجه الى الهيئات المانحة والتنسيق معها من أجل المساعدة في تنفيذ خطط لحماية هذه المحمية الطبيعية.
