ليت الزمن يعود بنا الى 14 آذار 2005… فنستعيد ذلك التاريخ المشرّف

334982

18 عاماً على ثورة الارز في تاريخ لا ينتسى 14 آذار 2005 … حين إجتمع القسم الاكبر من اللبنانيين تحت علم لبنان، للمطالبة بسيادة وحرية واستقلال الوطن، على بعد شهر من إغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري . فكانت الثورة والانتفاضة على الاحتلال السوري، لكن الثمن كان باهظاً بإستشهاد عدد كبير من اركان 14 آذار، دفعوا حياتهم لإسترجاع لبنان.
سنوات مرّت والحنين لم يغب عن تلك الحقبة المشرقة من تاريخ لبنان، لذا لا يجب ان ننسى انّ شهداءنا صنعوا تاريخه الحديث، فلنفتخر ونستذكر تلك المشهدية، مع التمنيّ بأن نستعيد ذلك اليوم، عبر وحدة وطنية شاملة نسترجع عبرها أمجاد الماضي .
إنطلاقاً من هذه الصورة، وعلى الرغم من المصاعب والازمات والانهيارات التي نعيشها ، لا بدّ من التعايش مع بصيص امل ولو ضئيل، للتمسّك من جديد بتلك الإرادة الصلبة التي إنبثقت خلال تلك الفترة، واعطت زخماً معنوياً للبنانيّين، عبر إخراج الجيش السوري من لبنان، على امل ان نخرج المحتل الجديد، ونعيد تكوين تلك الوحدة مجدّداً ضد الوصاية الإيرانية.
المطلوب إرادة وطنية جامعة، تنطلق من جديد وتعيدنا الى رمزية ذلك المشهد المجيد، الذي احدث زلزالاً قاد الى تلك الثورة، فأنجزت المحكمة الدولية، ومطلب إقامة علاقات دبلوماسية عبر تبادل السفارات بين لبنان وسوريا، وصمدت بوجه السلاح والاغتيالات.
لنسترجع كل تلك المراحل من ساحة الابطال… ساحة الشهداء التي اطلقت العنان للإنتفاضة، وأسمعت العالم نداءات اللبنانيين المطالبين بسيادة وطنهم وإستقلاله، نسأل اليوم عن قسم جبران تويني؟، وإندفاعة بيار أمين الجميّل؟، وحماسة سمير قصير، وعن كل تلك الشعارات التي سقط من اجلها شهداء ثورة الارز، فهل باتت منسية ؟، وهي التي تتطّلب منا ان نستذكرها اكثر من اي وقت مضى؟، فهل فقدت معانيها؟، والخوف كل الخوف ان تأتي الاجوبة سلبية عن كل تلك الاسئلة…
مقولة يجب ان نستعيدها ونطبقها قبل فوات الاوان: " في الجمع قوة لا يستهان بها"، لانها ستعيدنا الى ذلك اليوم الذي حقق وحدة اللبنانيين، في عرس وطني كبير قلبَ كل المقاييس، فتجسّد قسم جبران… ليتنا نعود الى ذلك القسم فنحييه بحذافيره كي يستريح ذلك البطل في عرشه…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: