عبارة حق أطلقها مفتي كل الوطن، باني جسور التحاور والتلاقي بين اللبنانيين كافةً في ظُلمة الحرب الأهلية، ، فكان صوت وحدة لبنان، شعباً وأرضاً. وكأن يد الغدر كانت بانتظار صرخته، فخطفته يوم السادس عشر من أيار من العام ١٩٨٩، إنه المفتي الشهيد حسن خالد.
نتذكره اليوم، ونستذكر مواقفه النبيلة الجريئة ووقوفه في وجه الظلم ودفاعه عن وطنه لبنان وعيشه المشترك.
لقد حمل المفتي الشهيد قضايا أمته العربية والإسلامية في قلبه، كما حمل وطنه لبنان الذي أراده سيداً حراً عربياً مستقلاً.
وهو نفس الهم الذي حمله بعد ذلك الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما حمله في نفس الوقت البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، والإمام المُغيّب موسى الصدر والكبار من قادة لبنان الذين لا يرون فيه إلا وطناً عربياً سيّداً موحّداً.
الرحمة لروح المفتي الشهيد.