تركت دعوة حزب الله لإقامة مؤتمر لدعم المعارضة السعودية في الضاحية الجنوبية، إستياءً من الأكثرية السياسية والشعبية، لما ينطوي عليه ذلك من تعميق الأزمة مع الرياض والخليج، وبالتالي إستمرار حزب الله في سياسة الأحقاد، إذ ووفق مصادر متابعة ومواكبة لما يجري، فإن الإتصالات التي جرت لردع حزب الله عن إقامة هذا المؤتمر، كما كانت الحال مع إلغاء مؤتمر المعارضة البحرينية لم تصل إلى أي نتيجة، وعليه ليس هناك من معارضة سعودية إنما حزب الله يعمل على خلق إشكاليات مع الرياض، لذا فمحاولات ردع حزب الله لا طائل منها، نظراً لعدم إقدام رئيس الجمهورية على موقفٍ حازم سوى الإنشائيات، كما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري متحالف مع حزب الله وله خصوصيته، ناهيك أن التيار الوطني الحر مصرٌ على التمسك بورقة التفاهم مع حارة حريك.
ويُشار إلى أن إتصالات جرت مؤخراً، لإعادة ربط العلاقة بين لبنان والمملكة، إنما هذا المؤتمر في الضاحية الجنوبية، وربطاً بالمواقف التصعيدية لقادة حزب الله تجاه الرياض، سيعيد الأمور إلى المربع الأول وربما أكثر من ذلك بكثير، وقد لا يحصل وفق متابعين، أي خطوة إيجابية خلال العهد الحالي المتحالف مع حزب الله وطهران.
