Search
Close this search box.

مؤتمر باريس لدعم اللبنانيين… فسحة امل في بحر الانهيارات!

129312566_3914517241942718_4843555562086953020_n

✒️كتبت صونيا رزق

تتجه الأنظار الى المؤتمر الدولي، الذي يستضيفه قصر الاليزيه مساء اليوم، بإشراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتعاون مع الامم المتحدة دعماً للشعب اللبناني، ويشارك في المؤتمر عبر تقنية الفيديو رؤساء دول ومنظمات غير حكومية، وجهات مانحة وممثلون عن المجتمع المدني في لبنان.
ويهدف المؤتمر الى تقييم الاحتياجات وتلبيتها، وتقديم مساعدات المجتمع الدولي منذ مؤتمر9 آب الماضي، مباشرة الى الشعب اللبناني، على ان يشكّل المؤتمر ايضاً جرعة مالية للبنان، في وقت بات قريباً من عملية رفع الدعم عن المواد الاساسية واستخدام الاحتياطي، وضمن مرحلة مهمة يُتوقع ان ينشط فيها الاقتصاد بعض الشيء، مع قدوم المغتربين لتمضية الأعياد في لبنان.
الى ذلك من الوارد ان تؤدي هذه المؤشرات الى فسحة امل ولو ضئيلة، في نفوس بعض اللبنانيين وإن كانت نقطة ايجابية في بحر الانهيارات، التي اوجدها المسؤولون ويدفع ثمنها اللبنانيون فقط، خصوصاً الفئة الشاية التي تقف امام السفارات، طلباً للهجرة الهاربة من جحيم المنظومة الحاكمة، التي يعمل بالنيابة عنها ويقوم بواجباتها الرئيس الفرنسي، الذي سيدعو المؤتمرين الى جمع المساعدات العينية، لمواجهة نتائج وتداعيات انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، وما انتجه من كوارث على ابناء العاصمة، من ضحايا وجرحى وخراب، إضافة الى إعادة إعمار العاصمة ومواجهة الأزمة النقدية، التي ادت الى انهيار الليرة اللبنانية ضمن سقوف غير مسبوقة.
وفي الاطار السياسي سيسعى المؤتمر ايضاً، للضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة انقاذية في أسرع وقت ممكن، اي خلال ما تبقى من توقيت زمني ضئيل. وسوف يشارك رئيس الجمهورية ميشال عون في المؤتمر، من خلال كلمة عبر الفيديو يتناول فيها الأوضاع الاقتصادية والصعوبات الضاغطة.
هذه الصورة الايجابية التي يرسمها المؤتمر الباريسي للبنانيين، في مرحلة حرجة من تاريخهم، تؤكد مساندة الدول المشاركة للشعب المحبط واليائس، وهذا هو المهم، مع التمنيّ بأن تصل هذه المساعدات الى مكانها، وخصوصاً الى المتضررين على المستويات كافة من انفجار المرفأ، وبأن تكون بإشراف المنظمات المعنية والجيش اللبناني، لا ان تصل الى ايادي السياسيين وبالطرق الملتوية، وعندها الطامة الكبرى، من هنا نستذكر مختلف انواع المساعدات التي قُدمت قبل اشهر، ولم تصل الى دروبها الصحيحة، اذ بقيت الاسئلة تطوقها وتدور حولها من دون ان يُعرف الجواب لغاية اليوم…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: