مؤتمر باريس: مسار الحل في الأمتار الأولى

59577760_303

تكشف معلومات ديبلوماسية مواكبة لحركة التحضير للمؤتمر الخماسي المرتقب يوم الإثنين في العاصمة الفرنسية، عن أن ورقة عمل مشتركة بين الدول المشاركة، قد تمّ الإتفاق مسبقاً عليها وقد وضعت اللمسات الأخيرة فيها منذ يومين وتحديداً خلال الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى منطقة الخليج وعلى أثر اللقاء الذي جمعها بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعهما في السعودية بالأمس أولاً، وفي ضوء اللقاءات التي قامت بها الوزيرة كولونا في المنطقة، وبنتيجتها كان توافق على ورقة عمل مشتركة، وبالتالي فإن العنوان لن يكون تشاورياً فقط بل نقطة انطلاق نحو الحلول.
ومن البديهي، تقول المعلومات، أن تكون للحركة السياسية التي شهدتها العاصمة العراقية، والحوار السعودي- الإيراني ، دوراً وتأثيراً واضحاً في المحطة الباريسية، خصوصاً وأنه لا يمكن عزلها عن مجمل ملفات المنطقة ومن ضمنها الملف اللبناني.
وعن بنود ورقة العمل المشتركة المذكورة، توضح المعلومات الديبلوماسية، أنها تنطلق من توجهات البيان الثلاثي الأميركي والسعودي والفرنسي السابق، الذي أكد على اتفاق الطائف وعلى تنفيذ إصلاحات في لبنان ومكافحة الفساد وعلى انتخاب رئيس يعمل على إنقاذ لبنان بالتعاون مع المجتمع العربي والدولي، مشيرةً إلى وجود قرار لدى الدول المشاركة بعدم الدخول في لعبة الاسماء والمرشحين إلى رئاسة الجمهورية، وذلك بغية عدم “حرق أصابعها” أو حرق المرشحين حتى. ولذا، فإن الترجمة العملية للمؤتمر الباريسي، ما زالت بعيدةً، علماً أن مسيرة الحل قد انطلقت ولكنها ما زالت في الأمتار الأولى وربما تتعرض لعقبات، نتيجة الموقف الإيراني، الذي ما زال يمنع حتى الساعة، أية حلول في ملفات المنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: