يعقد صاحب مبادرة الجمهورية اللّبنانية الثالثة عمر حرفوش مؤتمراً صحافياً يوم الخميس المقبل. وسيفجر حرفوش في المؤتمر المرتقب مفاجأة من العيار الثقيل حيث سيكشف ملابسات الكمين القضائي، الذي حضره له رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وعدد من أفراد الجسم القضائي الخاضعين والتابعين له.
ووفقًا للمعلومات، فقد وصلت معلومات لحرفوش أنّ توقيفه سيتم في مطار بروت، فور وصوله من فرنسا على أن يتم سوقه إلى طرابلس، بعدها مخفوراً، وذلك بالاتفاق مع أحد المدعين العامين. ويُظهر الغوص في التفاصيل أنّ القضية المُفتعلة "مبكلّة" حيث سيسافر المدعي العام فور إلقاء القبض على حرفوش، في محاولة لإطالة فترة توقيفه.
كما تؤكد المعلومات أنّ الفخّ المحضّر يعكس مدى تدهور الوضع في لبنان، وجنوح ما كان يُعرف سابقًا بـ "بلد الحريات" باتجاه الدولة البوليسية، حيث تقتضي الخطة وضع حرفوش في زنزانة مع أخطر الموقوفين الإسلاميين المتشددين، بعدما أوهموهم لفترة أنه يعادي الديانة الإسلامية، وذلك لضمان حصول ردّة فعل من قبلهم، تستهدف صاحب مبادرة الجمهورية الثالثة، وتُعرضه للأذى الجسدي الحقيقي، وقد يتطور الأمر إلى تصفيته في الداخل قبل محاكمته أصلًا.
وفي إطار التساؤل عن الأسباب والدوافع والتهمة، يظهر أنّ الكمين سببه انزعاج ميقاتي من إصرار حرفوش، على كشف فساده وفضحه، ونشر أخبار ملاحقة رئيس حكومة لبنان في موناكو بتهمٍ يمتهنها بعض السياسيين اللّبنانيين جيدًا.
وعلى صعيد التهمة تظهر الغرائب، إذ من المتوقع أن يتم توقيف حرفوش إن عاد إلى لبنان، بتهمة مشاركته في مؤتمر للاتحاد الأوروبي، بحضور إسرائيليين وفقًا لادعائاتهم التي ظهرت على وقع كشف حرفوش فضيحة موناكو، التي اعتقد ميقاتي لفترة أنها سرية.
وبما أنّ المحاكمة ستكون بطبيعة الحال أمام المحكمة العسكرية، فإنّ ذلك يعطي فكرة أكبر، سيّما بعد القرار الصادر بأحداث خلدة عن كيفية إدارة الأمور في البلد، وكيف أنّ هذه المحكمة صورية هدفها التصفية السياسية، كونها مرتهنة لأهل المال والسلطة.
