يعلّق أهل الحكم أهمية على العودة المنتظرة للوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس من إسرائيل، لأنّها ستحمل نتائج المحادثات التي جرت هناك بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وأركان حكومة بنيامين نتنياهو، والرؤية الأميركية إلى استحقاق الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب.
وعبّرت مصادر ديبلوماسية عن اعتقادها أنّ مجرد اتخاذ أورتاغوس قراراً بالعودة اليوم، أي قبل انتهاء المهلة، سيوحي بأنّ الأميركيين جادّون في طمأنة لبنان والضغط على إسرائيل لإنهاء انتشار جيشها داخل الأراضي اللبنانية في أقرب فرصة ممكنة، أي بعد 10 أيام، أو أكثر بقليل.
وأما إذا أرجأت زيارتها فهذا سيبعث برسالة إلى اللبنانيين مفادها أنّ واشنطن تفضّل إبقاء إسرائيل طليقة اليدين في هذه المسألة، فتختار الوقت الذي يناسبها للانسحاب.
وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”، إنّ مؤشرات مقلقة تلقّاها الجانب اللبناني في الأيام الأخيرة، تزامناً مع قرار إسرائيل البقاء في 5 مواقع استراتيجية في الجنوب لفترة إضافية، وأبرزها إعلان روبيو ونتنياهو توافقهما على ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على نزع سلاح «حزب الله»، وتعمُّد إسرائيل توجيه ضرباتها الجوية إلى شمال الليطاني باستهداف مسؤول الوحدة الجوية في “الحزب” في جرجوع وتسديد ضربات في البقاع الشمالي، وتجدّد تهديداتها بتعطيل مطار بيروت، بذريعة أنّ إيران تستخدمه لتزويد “الحزب” بالمال. وهذه مؤشرات لا تبشر بنهايات متفائلة للأزمة.