لا شك في انّ يوم 13 تشرين الأول 1990، شكّل نقطة فاصلة في التاريخ اللبناني عامة، و”التيار الوطني الحر” خاصة، فحينها كانت الشعارات والمبادئ مغايرة كليّاً، الى ان إنقلبت المقاييس ومعها خلطت الاوراق السياسية، حتى انتجت تحالفات غربية عجيبة، فلم يعد “التيار” يشبه نفسه، وهو الذي كان ينادي بشعارات إستقطب من خلالها اغلبية المسيحيين، حتى باتت حبراً على ورق منذ زمن.
لذا نضطر اليوم الى السؤال حول الجدوى من العودة بالذاكرة الى ذلك اليوم، بعد ان تغير كل شيء وبعد كل الذي جرى، ماذا بقي من تلك الذكرى سوى التمنيات بأن تكون هذه المناسبة اليوم وقفة إجلال وصلاة، فقط من أجل كل الشهداء الذين سقطوا…
