ماذا تفعل بعض القوى السيادية… فهل نحن أمام تسوية لانتخاب رئيس على شاكلة الحالي؟

GettyImages-81200447 (1)

تُطرح تساؤلات من كل حدّ وصوب، “هل تفرّق العشّاق وانفخت الدف”؟ بعد استدارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الصاروخية، والسؤال الكبير هل انقطع حبل الود بين كليمنصو ومعراب وسائر الحلفاء الذين كانوا ينضوون في فريق 14 أذار؟ في حين يردد البعض في مجالسه بالقول، “معا حق” المملكة العربية السعودية التي وقفت الى جانب القوى السيادية ودعمتها ولم تقصر معها، الا أن هؤلاء منهم من ذهب بتسوية والآخر تمترس في الوسط، وبمعنى آخر كل ذهب في طريقه ما أدى الى استفادة حزب الله والممانعين من هذه الأجواء، وعليه هؤلاء من يتحملون مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع فحصلوا على الأكثرية النيابية ولم يحافظوا عليها وسقط الشهداء والجرحى ووقفت الناس الى جانبهم، الا أنهم عملوا على مصالحهم على حساب التضحيات، وأيضاً الانتخابات النيابية الأخيرة انتهت بالأمس وتبخرت الشعارات التي رّفعت على أساسها، بمعنى أن البعض قام بحملاته الانتخابية ضد سلاح حزب الله وصولاً الى التيار الوطني الحر ووصفه بأبشع الأوصاف ،الا أن ذلك تبخّر أيضاً بسرعة البرق وانقلب هؤلاء على شعاراتهم ومواقفهم فذهبوا الى مكان آخر مما يطرح التساؤلات : البلد الى أين وهذه القوى السيادية ماذا تنتظر والانتخابات الرئاسية على الأبواب؟ فهل سنأتي برئيس جديد للجمهورية على شاكلة الرئيس الحالي ميشال عون وننتخب سليمان فرنجية أو أي رئيس من الممانعة، أم ماذا؟ وأين الحياد الذي نادى به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وأين الاستقلال والسيادة وكل ذلك، وأين الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الذين كانوا الى جانب لبنان وأيضاً الى جانب القوى السيادية؟

من هذا المنطلق، هذه العناوين ستظهر معالمها خلال الأسابيع القليلة القادمة مع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات ونزاعات وكذلك تبلور مشهدية الحراك والاصطفافات الأخيرة ليُبنى على الشيء مقتضاه أكان على صعيد هذه القوى التي ذهبت الى مكان آخر، فهل ستتخلى عن الثوابت والشعارات برمتها؟ أم ستبقى على علاقاتها الوطيدة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي؟ وهل ستنكسر الجرّة بين معراب وكليمنصو، أم سيبقى التواصل قائماً وكل يذهب وفق تكتيك معين له ولمقتضيات المرحلة؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: