بات مؤكدا وواضحا أن الإنتخابات النيابية في كل من دائرة الشوف - عاليه، وصولا إلى البقاع الغربي وبيروت تشكل صعوبة في هذه المرحلة خصوصا على الحزب "التقدمي الاشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية"، ذلك من ناحية التدخّل الواضح والفاضح لحزب الله بالتشكيلات كافة، وهذا ما برز على لسان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بقوله:"إننا ندعم حلفاءنا في الشوف-عاليه، البقاع الغربي وبيروت"، إلا أن ملامح إرتياح بدأت تتظهّر خلال الأيام الماضية، خاصة في الإلتفاف الشعبي حول زعامة وليد جنبلاط، ورئيس" اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط من الجمهور الإشتراكي والقواتي، الذي بدا واضحا من المشاركة اللافتة لمناصري حزب القوات اللبنانية في المهرجانات التي قام بها "التقدمي" نهاري الأحد والإربعاء في عاليه والباروك.
وفي هذا السياق تشير مصادر سياسية لموقع LebTalks الى ان هذه الحشود شكلت كشفا مبكرا للوائح التغيير التي كان البعض يصوّرها وكأنها خطراً داهماً على تحالف الإشتراكي- القوات- الأحرار في دائرة الشوف - عاليه بالأخص، إلا أنها الآن لن تتمكن من تشكيل هذا الخطر بإعتبار أن الثورة تحوّلت إلى ثورات، والمعارضة إلى معارضات.وعن المعالم الرئيسية للمعركة الإنتخابية في هذه الدوائر تقول المصادر:" ستتضح أكثر في الخطاب الذي سيلقيه وليد جنبلاط في إحتفال ٧ أيار السبت المقبل، في "اليوبيل الذهبي" لمؤسسة العرفان التوحيدية، إنما المُختلف هذا العام أن هذا الخطاب وهو الأخير لجنبلاط الأب، سيكون بمثابة خارطة طريق بدءا من الإنتخابات، وتدخّل حزب الله وسوريا في المناطق التي تشكل حاضنة شعبية وإنتخابية لجنبلاط، وصولا إلى المسار الحزبي الداخلي المتعلّق برئاسة الحزب" التقدمي الاشتراكي"، مروراً بعناوين محلية إقليمية ودولية، من شأنها أن تؤسس للمرحلة المقبلة خصوصا في مواقف الحزب خلال هذه المواجهة".الى ذلك علم موقعنا بأن كلمة جنبلاط ستكون نارية بحسب وصف المصادر، وستحمل مواقف تصعيدية تجاه فريق الممانعة والعهد الحالي الذي فشل فشلا ذريعاً، وسوف يصعّد بوجه من يحاول تحدّيه في هذه الإنتخابات، مع رسائل لمناصريه بالتحضّير جيداً لخوض المعركة الإنتخابية، مع تأكيده على العقلانية في خوض هذه المعركة، وعدم الإنزلاق نحو الفتنة والمشاكل مهما حاول البعض جرّهم اليها كما حصل في الشويفات والبساتين.
إذا ماذا ستكون إرتدادات وتأثير هذا الخطاب على الساحتين الحزبية والسياسية؟