علّق إعلامي حربي متمرّس على ما جرى تداوله خلال الأيام الماضية من مزاعم إسرائيلية عن وجود أنفاق لحزب الله في عدد من المناطق واعتبار أن إسرائيل تحاول إشعال الفتنة بين اللبنانيين، فقال إنه من الطبيعي أن يحاول العدو تحريض اللبنانيين وهذا من لزوم ولوازم المعركة.
تابع الإعلامي بأن الردّ على هذه المحاولة لم يكن صلباً بما فيه الكفاية لدحض تلك المزاعم مع وجود سوابق لحزب الله في استخدام منشآت الدولة وبنيتها التحتية ونذكر جميعاً مسألة شبكة الإتصالات لحزب الله التي كانت ذريعة لقيامه بغزوة ٧ أيار ٢٠٠٨، ودعا بالتالي إلى الردّ الحاسم على الأرض وليس بالبيانات من خلال كشف الجيش اللبناني ميدانياً وعلنياً على تلك الأنفاق المزعومة لسحب أي ذريعة لعدوان محتمل على تلك المواقع وإثبات زيف ونفاق الإدعاءات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي وخنق الفتنة في أنفاقها.
استطرد الإعلامي نفسه بأنه إذا كانت محاولة الفتنة الخارجية فعل طبيعي للعدو، فكيف نبرّر الأرض اللبنانية الخصبة لنمو الفتنة، وماذا نقول عن مسلسل الفتن الداخلية اليومية من صناعة لبنانية صافية، أليس تخوين نصف اللبنانيين عمل فتنة موصوف، أليس تجاهل شريحة واسعة من اللبنانيين في مطالبهم فتنة، ألا يشكّل الشغور الرئاسي فتنة، أليس خرق الدستور فتنة، أليس مصادرة الأراضي والمشاعات فتنة، أليس الإستفراد بقرار الحرب والسلم فتنة، أليس منع التحقيق بتفجير مرفأ بيروت فتنة، أليس السلاح غير الشرعي فتنة، أليس تهجير أهل الجنوب فتنة، واللائحة تطول والفتنة الداخلية تصول وتجول في الوديان وعلى قمم الجبال وفي السهول والساحات والمقرات والأروقة وجميعها أخطر من فتنة… الأنفاق.