لا شك بأن رئيس الجمهورية الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون قد لعب دوراً هاماً على الساعة اللبنانية، فلم ننس مبادراته الأخيرة التي كان أبرزها إقناع الخليجي بالعودة إلى لبنان تدريجياً، ولو من باب الإنسانية والدبلوماسية، ولكن ماذا عن المرشحين الأكثر حظاً في الوصول إلى الرئاسة الفرنسية هذا العام، كيف ستكون علاقتهم مع لبنان؟
بعدما أُعلن بالأمس عن نتائج الدورة الأولى من الإنتخابات والتي حصل فيها الرئيس ماكرون على المركز الأول بنسبة 27.4%، وفي المركز الثاني حصلت مرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبين على نسبة 24.2% من إجمالي التصويت، ما يعني أن حظوظها كبيرة في الوصول إلى سدة الرئاسة، وهذا ما يراهن عليه بالدرجة الأولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليشكل “خرقاً في أوروبا” بحسب مصادر متابعة، وذلك نظراً لمواقفها السياسية المتعاطفة مع بوتين وهذا ما يوضّح نظرتها للأحداث المختلفة مع الرئيس الحالي ماكرون، هي التي أيضا طرحت إمكانية إنسحاب فرنسا من التحالف الذي يقف اليوم إلى جانب كييف بوجه روسيا.
وفي السياق، تشير مصادر متابعة لموقع LebTalks أن لوبين لطالما كانت لديها مواقف مغايرة مع المفاهيم الأسلامية، وهذا ما بإمكانه أن يشكل تغييرا جذرياً ومتوتراً في التعاطي الفرنسي بالشأن اللبناني، والعربي بشكل عام، إذا ما وصلت لوبين إلى الإليزيه.
الجدير ذكره أن النتائج الأخيرة للإنتخابات الرئاسية الفرنسية ستنتهي مساء ٢٤ من الشهر الجاري بعد إنتهاء الجولة الثانية والتي ستجري بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.
