كتب وجدي العريضي
يُنقل لموقع “LebTalks” ومن خلال بعض الدوائر الضيقة المحيطة بالخارجية الروسية، وتحديداً من قبل نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط والمسؤول عن الملفين اللبناني والسوري ميخائيل بوغدانوف بأن موسكو تشكل اليوم ما يشبه الضمانة لطمـأنة حلفائها وبعض أصدقائها في لبنان ربطاً بالمتغيّرات الأخيرة، وهو ما قاله بوغدانوف منذ أيام قليلة لأحد مستشاري مرجع حكومي بما معناه “لا تخافوا من إعادة إنتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة أو ما حصل في غزة وتم تجييره كانتصار لفريق الممانعة في لبنان، فهذين الحدثين لن يؤديا إلى أي تغيير في المنطقة يمكن استثماره من قبل حزب الله أو دمشق”، وعلى هذه الخلفية، فإن بوغدانوف، ووفق معلومات مؤكدة، سيقول لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط هذا الكلام، وبالتالي فإن موسكو ستشكل مساراً جديداً على خط التدخل في الشأن اللبناني من زاوية دعم بعض القوى السياسية وأصدقاء قدامى لطالما شكلوا لها حلفاء استراتيجيين منذ حقبة الإتحاد السوفياتي، إذ ستطمئن جنبلاط في ظل الخلاف المستحكم بينه وبين دمشق، والأمر عينه للرئيس الملكف سعد الحريري وبعض المرجعيات السياسية والأمنية الأخرى بعد هذه التحولات الأخيرة.