تكثر الأسئلة في الشارع كما في الأوساط السياسية حول الإتفاق الحدودي أو الترسيم البحري، الذي تم توقيعه اليوم على هدير الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الضاحية والجنوب .وعلى الرغم من حرص لبنان الرسمي على نزع صفة الإتفاق عن الأوراق المتبادلة، وما إذا كان على صورة رسائل تودع لدى الأمم المتحدة أم مخطوطة ثنائية.فإن المادة 2 من معاهدة فيينا في العام 1067، تجعل منه معاهدة، ووفق المادة ٥٢ من الدستور، يجب أن تتم المعاهدة برعاية رئيس الجمهورية من حيث التفاوض، وتُبرم بالإتفاق مع رئيس الحكومة، ولا تصبح مُبرمة إلاّ بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، على أن تطلع الحكومة مجلس النواب عليها لدى أول فرصة، لا بل إنه وبسبب أن هذه المعاهدة لا مدة زمنية لها وليست بأمرٍ عادي، فإنه يجب موافقة مجلس النواب عليها كي تصبح مُبرمة “.
