ماذا يجري في تيار “المستقبل”؟ أين سعد الحريري؟

ماذا يجري في تيار "المستقبل"؟ أين سعد الحريري؟

تكشف معلومات يتم التداول بها أخيراً في بعض الأوساط السياسية القريبة من رئيس “المستقبل”، أن الغياب الطويل للرئيس سعد الحريري عن بيروت والساحة السياسية وحتى الحزبية، مردّه إلى رغبة هذا الأخير بالإبتعاد بعدما كان اعتذر عن تأليف الحكومة منذ نحو شهرين. وتتحدث المعلومات عن أن مسؤولين في تيار “المستقبل” قد بدأوا يطرحون الأسئلة حول تأثير سفر الحريري الدائم على الواقع الحزبي كما على موقع “التيار” في المعادلة السياسية الداخلية. كذلك فقد سُجلت حالة تململ من قبل قياديين وكوادر بسبب امتناع الرئيس الحريري عن الأخذ برأيهم او الاستماع الى نصائحهم حول طبيعة المرحلة، وقد سبق بعض المقربين منه ان حذروه من هذه المرحلة وطالبوه بمبادرات داخلية استباقية.
وفي سياق متصل، قالت المعلومات أن موظفي “المستقبل” كانوا قد نفذوا إضراباً وأقفلوا أبواب المكاتب مُطالبين بحقوقهم المتراكمة والمتاخرة منذ عدة اشهر، وقد وعدهم الرئيس الحريري بمتابعة الموضوع لدى عودته إلى بيروت، ولكن المسألة ما زالت معلّقة حتى الساعة.  
ومعلوم أن الرئيس الحريري كان قد رفض الردّ على كل اتصالات المراجعة التي وردته لدى توقيف كادر حزبي رفيع متورط بملف احتكار الأدوية، وأكد أنه ليس بوارد تغطية “أي مرتكب”. وعلى الرغم من هذا الموقف، فإن انتقادات قد سُجلت بالنسبة لعدم متابعة الموضوع والتأكد من صحة الإتهامات.
في المقابل وبعد خطوة “حزب الله” تجاه أهالي عكار والمتضررين من انفجار التليل، تزايدت حالة الإعتراض في صفوف “المستقبل” كما المناصرين في قرى عكار والشمال، الذين لاحظوا عدم وجود ردة فعل مناسبة على محاولة “حزب الله”، التوسّع في المنطقة كما في مناطق أخرى من خلال استغلال الأزمة المعيشية.
والسؤال المطروح اليوم، هل يُدرك سعد الحريري لخطورة كل ما يجري من حوله وفي البلد؟
وهل غيابه هو للتحضير والاستعداد للمواجهة ام هو كما يُقال إنكفاء طوعي؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: