بعد حملة التخوين التي تعرض لها الإعلامي مارسيل غانم وقناة “mtv”، رد غانم في مقدمة حلقة “صار الوقت” أمس الخميس قائلاً: “حاولنا أن نتحدث مع بعضكم باللغة العربية لكنكم لا تفهمون، ربما يجب أن نتحدث معكم باللغة العبرية مع أننا لا نعرفها، لكن بعض العملاء مثلكم يفهمون بهذه الطريقة”.
وأضاف: “نعم، من خاننا هم العملاء ونحن الشرفاء، مهما حاولوا، يكفينا أن ننظر إلى بعضكم من الموبوء والمفرج عنهم كعملاء منذ سنوات، ولم يخرج منا أي دليل على ادعاءاتكم المعلنة والمبطنة”.
وتابع: “من لديه جواسيس في عقل بيته لا يحق له أن يتهم الآخرين بالخيانة، فمن أنتم أصلاً لتوزيع شهادات الوطنية، ومن أعطاكم الحق في توبيخ الناس وتقييمهم، ألستم انتم ورطة لبنان بحرب لا ذنب له فيها؟، أليس أنتم من تتبنون العمليات الأمنية في إسرائيل لحماية إيران بعد أن تنصلت من حمايتها لنفسها وهاجمتم للدفاع عنها لأنكم تستمتعون بإلقاء أنفسكم في النار نيابة عنها”.
واردف: “بعضكم استخدم تقريراً قدمناه عن القرض الحسن ذريعة، متهمينا بأننا حرضنا إسرائيل ضده، ونسيتم من جهة أخرى أكثر من ثلاثين تقريراً ومقالة في صحف وإذاعات ومحطات لبنانية وعربية حول نفس الموضوع في الأشهر السابقة، لأن أعينكم علينا مهما بالغتم في إنكاركم، طبعاً إسرائيل لا تنتظر منا إحداثيات لأننا أولاً أشرف من العملاء والمخبرين، وثانياً لا تنتظر بيانات من أحد”.
وتابع: “من استطاع أن يبيعكم “بايجرات” مزيفة ومفخخة، ووصل للأسف إلى قياداتكم الواحد تلو الآخر ، ومن يعرف أين الأنفاق والأموال والقادة والسلاح والصواريخ وبوابات المستشفيات، لا ينتظر خبراً”.
أضاف: “جوقات بعضكم المخالفين والمصابين بأمراض نفسية تراكمت لديهم، أصبحوا يرون في القرض الحسن “المخلّص الأمين”، وأصبحوا يعتبروننا عملاء لأننا طرحنا تساؤلات حول جمعية تتعامل خلافاً للقانون في الأمور المالية، وأصبحت مسرحاً لتبييض الأموال والعمليات المشبوهة، مهما حاولتم تجميل الواقع وباتت روايتكم أن القرض الحسن أكثر أماناً من البنوك وتتمنى لو أن أموالكم في القرض الحسن، أليس هذا ما سوقتم له؟ فليعد حزب الله الأموال التي هربها إلى سوريا من دولاراتنا وليعترف بمسؤوليته عن انهيار الاقتصاد نتيجة تبجحه في خيام المعارضة عام 2006، وصولاً إلى استعداء المجتمع العربي والدولي من دون التفكير بالشباب اللبناني هناك وتهريب الاستثمارات وإغلاق الحدود في وجهنا بعد انتشار المخدرات هنا وهناك”.
وتابع: “فليعترف حزب الله بأنه كان شريكاً في الفساد عندما غض الطرف عن الفجوات المالية والمليارات التي هدرت، عندها تعود الودائع من دون “جميلة” أحد. القرض الحسن ليس هو الحل، بل هو المشكلة، وإدراج لبنان رسمياً اليوم على القائمة الرمادية هو نتيجة هذا القرض وكل ما “قرطموه” في الدولة اللبنانية. والمشكلة الأكبر هي من يعتقد أننا بإلقاء الضوء عليه حرضنا إسرائيل ضدها. والانحدار الفكري يدل على مستوى الغباء الاجتماعي الذي ينتشر بين كثيرين، وكأنهم تركوا عقولهم في أحضان القرض الحسن. ومن خونونا هم الخونة لمجرد أنكم تستخدمون أبواقكم القبيحة لتحريضنا على قصفنا، وكأنكم تحملون ملفات ضدنا”.
وقال: “رياضي من هنا مليء بالشبهات وببيع المباريات، وممثل تافه من هناك لديه مرور دائم في أحد المخافر لاسباب أخلاقية، سواء ذكر أو لم يذكر، مفتنة من هنا، أحد زعمائكم كان يستغل ذلك لأسباب معروفة، وغبية من هناك لديكم ملفات عليها بالصوت والصورة لارتكاباتها المشينة بالابتزاز والرشاوى، نحن نعرف ملفاتكم جيداً، وإذا سكتنا عنكم فهو فقط لأننا نرفض ان تتسخ ألسنتنا بذكر أسمائكم”.
من له أحكام نهائية عليه، اغتيالات بشهادة دولية بأدلة دامغة، أولها الرئيس رفيق الحريري، الذي حاولتم أيضاً توريطه باتهامنا دون نتيجة بعد أن تبين أن رئيس قناة الجديد وليس “ام تي في” بجهودكم كشف الماضي.
من يحمل هذه الوصمات عليه فليسكت قبل أن يجرؤ على مهاجمتنا. هل خطر ببال أحد منكم، يا من تدّعون الوطنية، أن يحيي الجيش اللبناني الذي وجد نفسه في معركة ليس مستعداً لها وليس له فيها قراراً سياسياً ويدفع ثمنها من الأرواح؟ أما للجيش فتعتبرونه كومبارس في أدبياتكم، فتحية للجيش اللبناني لأنه بدلاً من حماية الوطن ها هو يدفع تصحيحاً لأخطائكم”.
واستكمل: “الـMTV” أشرف منكم لأن قضيتها لم تتغير أبداً، ففي 26 أيار 2000 تجرأت على المطالبة بتسليم السلاح للدولة بعد تحرير الأرض، وليس جديداً عليها أن تعارض سياستكم المبتدلة من فلسطين إلى سوريا واليمن والكويت وفي كل مكان، وكل إنجازاتكم في لبنان تدمير الاقتصاد واغتيال المعارضين والمثقفين وترهيب الحلفاء وتدمير الخصوم، وليس غريباً أن تتهمونا بمكامن حقدكم، واحترامكم للإعلام له عناوين كثيرة، من حرق تلفزيون المستقبل في 7 أيار إلى أسماء الشهداء الذين تفتخرون بتصفيتهم”.
وختم: “نحن الذين لا ننهار، انهرتم أمام سقوف الأخلاقيات، انهياركم مستمر لأنكم تخليتم عن عائلاتكم عندما تركتم شعبكم وشعبنا تحت رحمة القصف لأن هناك من ترك منزله ثلاث مرات في الماضي القريب بلا فرش ولا ثياب ولا أموال لأنكم قررتم إقحام لبنان في الحروب، انهياركم مستمر مع كل إصرار منا على مواجهتكم. نصبوا نجمة صهيون على صورنا، حولوا اسماءنا ما شئتم، اشتموا موتانا وامهاتنا وابائنا، إنتهكوا أعراضنا، أطلقوا اتهاماتكم القبيحة ووقاحتكم، اعتدنا على اشمئزازكم، لكن لا تتصوروا لحظة أننا سنغير رأينا فيكم، أنتم تجلبون الحرب مرة ومرتين وثلاثة، وتستخدمون شعبنا كدروع بشرية في اجتماعاتكم تحت الابنية السكنية، ثم تبكون على الركام الذي كنتم سببه، ونحن نطالب بالأمن والحرية منذ اليوم الأول وسنبقى كذلك، ولن يتغير شيء في موقفنا حتى لو أمطرتم العالم بالاتهامات، نسيتم إسرائيل وأصبحت جبهتكم حرية “أم تي في”، حربكم علينا، لكن اعلموا أنها حرب خاسرة، لأننا لم ولن نغير موقفنا منكم، سكتنا احتراماً للموت، واليوم يجب أن نتكلم احتراماً للحياة لأننا لا نخاف بل المذنب هو من يخاف”.