Search
Close this search box.

ماضي: مسيحيو الجنوب يستغيثون.. فهل من يلبي النداء!

alfred madi

صدر عن رئيس حركة الخيار الآخر الفراد ماضي البيان التالي:

“بينما يتهيأ المسيحيون الجنوبيون لحزم ما يمكن نقله وبدء رحلة الاغتراب في وطنهم هرباً من الموت والدمار الذي بدأ بدير القديس مار ماما الأثري في دير ميماس وطاولَ مرجعيون و جديدة مرجعيون وبرج الملوك والقليعة وابل السقي وراشيا الفخار وعين أبل ودبل ورميش وكوكبا والقوزح وغيرها من القرى المسيحية في الجنوب.

وقبل أن تقع الكارثة ويصبح مسيحيو الجنوب على أبواب بكركي يتوسلون اللجوء، توجه حركة الخيار الآخر نداءً عاجلاً يُرَجِّعُ أصداء صرخات مسيحيي الجنوب الذين لولاهم وبقية مسيحيي الأطراف لما كانت حدود لبنان الكبير كما هي اليوم.

الآن، وقبل فوات الآوان، نرجو أن تتحرك بكركي، وتعود ألى جذورها التاريخية في النضال والصمود والمواجهة وتلبي نداء الأستغاثة الطالع من الجنوب، بدل أرسال الموفدين للأعتذار، للحفاظ على الوجود المسيحي وبقية الأطراف من عكار الى بعلبك الهرمل والبقاع الغربي كشرط أساسي لوجودهم الحر في كلّ هذه البقعة ألتي أسمها بالسريانية “لب نون” أي “قلب الله”، والتي خصها الله وقفاً للقديسين والأنبياء، حيث أجترح السيد المخلص أولى تجلياته الربانية في قانا، وحيث وطأت أقدام السيدة العذراء مريم أرض كوكبا في زيارات متتالية لنسيبتها. والجنوب لم ولن يكون أرضاً سائبة لكل من توهّم أنه يستطيع التصرف بوقف الله في لبنان.

وعسى أن تتحرك الرهبانيات المسيحية فلا يبقى شربل قسيس والأباتي بولس نعمان مجرّد علامات فارقة طواها الزمن في تاريخ هذه المؤسسات، وعسى أيضاً أن يستفيق من تبقى في هذه الدولة الفاسدة المخلّعة من سباتهم العميق، وتبادر ألى القيام بواجباتها تجاه مواطنيها في الجنوب عبر ما تبقى من مؤسساتها العاملة، لا ان تكتفي بزيادة الضرائب على الناس المنتوفين لأعادة بناء ما تهدمه آلة الحرب العبثية التي تشّن دون علم اللبنانيين ودون موافقة الدولة.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: