في خطاب له امام البرلمان الأوروبي منذ وقت قليل اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية، الرغبة بصيانة السلام وتجنب التصعيد في أوكرانيا ، معلناً أن أوروبا ليست في حالة حرب مع روسيا واصفاً الجرائم المرتكبة من قبل الروس في اوكرانيا بغير القابلة للوصف .ماكرون في خطابه، أعلن سلسلة من التوجهات الاوروبية لرص الصفوف الاوروبية وتوحيدها امام المخاطر التي تتهدد أمن ومصالح دول الإتحاد .وفي هذا السياق دعا الى تعديل نصوص الإتحاد لتحويله إلى كونفدرالية اوروبية كان سبق للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران أن طرحها في السبعينات .كما أعلن أن حرية الاوروبيين تمر بالاستقلال عن الآخرين وعدم التبعية لمصادر طاقة اجنبية وبالتالي العمل على تأمين الاكتفاء الذاتي الاوروبي .واذ تناول ملفات التصدي للمشكلة المناخية وتخفيض التلوث العالمي والتنمية الاوروبية والعالمية ، وأعلن أن أوكرانيا عضو بالقلب في الإتحاد الأوروبي بانتظار قبول العضوية القانونية والذي يتطلب سنوات من الاجراءات والمراحل الواجب اجتيازها للوصول للعضوية .يعتبر خطاب الرئيس ماكرون خريطة طريق متطورة للنهوض بأوروبا كقوة عظمى مجدداً دعم اوكرانيا والوقوف في صفها في مواجهة الغزو الروسي وقد قوطع ماكرون مرات عديدة بالتصفيق من قبل البرلمان الأوروبي تأييداً لمواقفه المعلنة .
