✒️كتب د. كمال يازجي
الترويج بأن هناك اتفاقاً فرنسياً-اميركياً حول لبنان
الهدف منه تهويل الأمور
والإيحاء بأن هناك حتمية تاريخية سوف تُطبق علينا
يجب أن نستسلم أمامها
لا اتفاق
بل اختلاف
كما ستبرهن عليه الأيام القادمة
اميركا تسعى الى دحر الهيمنة الإقليمية لإيران
واحتواء ايران ضمن حدودها
بينما همّ ماكرون هو استرضاؤها
طمعاً بمكاسب تجارية رخيصة
ماكرون أنقذ الطبقة الحاكمة في لبنان في المرة الأولى قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة
عن طريق التعهدات المالية لمؤتمر سيدر
وها هو اليوم يأتي لانتشالها وإعادة تدويرها
من خلال حكومة يكون لعملاء فرنسا فيها حضور بارز
الى جانب نفايات الطبقة الحاكمة
والأخطر أن ماكرون
او بالأحرى ماكرو
يتكلم عن “تطوير النظام” في لبنان
مما يمهّد الطريق أمام مؤتمر تأسيسي يطيح بالمناصفة التي أقرّت في الطائف ويطرح المثالثة
المأساة الهزلية المزمنة للسياسة الخارجية الفرنسية :
فرنسا قوة وسطى تحاول أن تلعب في ملعب الكبار