اللافت للإنتباه بالأمس، أنّ اجتماع "الميكانيزم"، عُقِدَ في أجواء هادئة، خلافاً للإجتماعات السابقة التي كانت تزامنها إسرائيل بتصعيد واعتداءات مكثفة. وهو الأمر الذي رجّحت مصادر متابعة أن يكون نتيجة لضغط مباشر من رعاة اللجنة.
وحول هذا الأمر، أوضح مرجع سياسي: لا علم لي بأي ضغوط أو اتصالات، لكن بمعزل عن كل شيء، اللجنة "إذا بدّها تشتغل فيها تشتغل وما تسأل عن حدا، وكل الناس بتتجاوب معها. وما حدا بيقدر يمنعها. لكن من وقت الذي تشكّلت فيه وهي تشتغل ضدّ لبنان وتتغاضى عمّا تقوم به إسرائيل من خروقات واعتداءات واغتيالات. ورداً على سؤالك، إذا كان هناك ضغط أو ما شاكل ذلك، فهذا أمر جيد، وإن شاء الله تكون الميكانيزم بلشت تشتغل عن جدّ".
وعمّا يقال عن خطوات وإيجابيات محتملة من اللجنة، أكّد المرجع: "ما تقول فول ليصير بالمكيول".
وحول الكلام الإسرائيلي عن مناقشة اللجنة موضوع الشراكة الاقتصادية بين لبنان وإسرائيل، أوضح: "أولاً التفاوض غير مباشر، وثانياً، على حدّ علمي، أنّ مهمّة الوفد اللبناني محصورة في البحث في تحقيق الثوابت اللبنانية، ولاسيما وقف الإعتداءات والإنسحاب من الأراضي اللبنانية وإطلاق الأسرى اللبنانيِّين، ولا شيء آخر غير ذلك".