أوحى تأجيل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمته التي كانت مقرّرة بعد ظهر أمس الثلثاء، بأنّ الحزب في صدد جولة مشاورات حساسة حول الطروحات التي خرج بها اجتماع بري وهوكشتاين.
وكشفت مصادر سياسية أن “هذه المشاورات ستشمل حتماً الحليف الإيراني الذي يواكب من كثب حركة هوكستين وما سينتج منها. وقد أوفد إلى بيروت قبل أيام كبير مستشاري المرشد الايراني علي لاريجاني لمواكبة الحراك السياسي الجاري ميدانياً”.
أضافت المصادر أنّ “هوكستين تريث في الانتقال سريعاً إلى إسرائيل بعد ظهر أمس، بعد لقاءاته مع بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، لأنّه أراد قبل ذلك أن يتبلّغ الموقف الدقيق والنهائي من جانب الحزب”.
وأشار الى أن “على الأرجح، هو يأمل أن يحصل عليه لاحقاً في لقاء ثانٍ تردّد أنّ هوكشتاين سيعقده مع فريق عمل رئيس المجلس، كي تأتي الأجوبة التي سيحملها إلى إسرائيل واضحة وثابتة”.
وبناءً على هذه الوقائع، رأت المصادر أنّ جولة المفاوضات الحالية التي يقودها هوكشتاين ستكون حاسمة في مسار الحرب الدائرة، فإما أن تتوصل إلى ابتكار صيغة ترضي جميع القوى المعنية وإما أن تدخل الحرب في مراحل أكثر دموية وتدميراً”.
وفي هذا السياق، تعتبر المصادر أنّ الغارة الإسرائيلية على محلة زقاق البلاط في قلب بيروت أمس الاول كانت من المؤشرات المثيرة للقلق.