فيما تنعدم المعطيات حول اللقاء الليلي الطويل الذي جمع كل من النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الإرتباط في “حزب الله” وفيق صفا، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، فإن أوساطاً مواكبة لحركة المشاورات الجارية لتنفيذ مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية تكشف عن مفاجأة مدوية مرتقبة خلال أيام معدودة، سيتحدد بعدها مصير “تكليف” الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
وتقول هذه الأوساط أن المخاوف والهواجس المرافقة للإنهيار الذي حصل في لبنان لا تتطابق مع الأخطار الفعلية المرتقبة والتي تطرق إليها تقرير البنك الدولي، وهي تُختصر بالغرق في أزمة غير مسبوقة وليس فقط السقوط في هاوية من دون قعر.
ولهذه الاسباب، تكشف الأوساط عن خطة أعدًها الثنائي الشيعي بشكل خاص هي بمثابة الخطة “الإحتياطية”، في حال فشلت مساعي ربع الساعة الأخير لتأليف الحكومة، علماً أن أبرز خطوط هذه الخطة وردت في مضمون الموقف الأخير للسيد حسن نصرالله، ومن المتوقع أن تُحدث إنقلاباً في المشهد الداخلي على الصعيد الإقتصادي بالدرجة الأولى، وبالتالي ستؤدي إلى تكريس أمر واقع جديد وإحداث خرق في موازين القوى والعودة إلى سيناريو حكومة اللون الواحد تحت عنوان الإنقاذ، بينما الواقع هو الهروب إلى الأمام بانتظار لحظة التسوية الإقليمية.
