طغت مشاركة المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عُقد في باريس على ما عداه بعدما اعتقد البعض أنها ستقاطع هذا المؤتمر.
وفي السياق، يكشف موقع “LebTalks” كل ما أحاط بمشاركة ودور وموقف السعودية من لبنان بحيث اتصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان متمنياً عليه مشاركة المملكة في مؤتمر دعم لبنان، لاسيما أنها من أبرز الذين يدعمون هذا البلد ويقفون الى جانبه في السراء والضراء، خصوصاً في هذه الظروف حيث يعاني إنهياراً إقتصادياً وحياتياً، إضافةً الى أجواء عن مشاورات واتصالات مكثفة جرت بين عواصم القرار والدول المعنية بالشأن اللبناني مع الرياض، على الرغم أنها لم تنقطع عن تقديم مساعدتها الإنسانية، وتحديداً الصحية والتربوية والإجتماعية لكل اللبنانيين.
من هنا جاءت مشاركة السعودية في هذا المؤتمر، ولكن اللافت الموقف السعودي الواضح والصارم الذي أطلقه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عندما أكد بأن كل مشاكل لبنان سببها حزب الله، وذلك كافٍ لتحديد ماهية الدور السعودي وسبب استيائه من السلطة اللبنانية التي تماشي إيران وحزب الله على حساب المحيط العربي ولاسيما من كان الى جانب هذا البلد في أصعب المحن، في ظل معلومات عن تأييد كلام وزير الخارجية السعودي من قبل المجتمع الدولي، حيث أصاب في تحديد مكامن ما بلغه لبنان من انهيار مريب، وبالتالي قبل الشروع في الإصلاح والخروج من سطوة حزب الله، فإن الرياض لم تقدم على دعم لبنان كما المراحل السابقة وهذا يعتبر من المسلّمات في هذه المرحلة.
