Search
Close this search box.

مبادرة “الاعتدال” حية ترزق … وهذا ما يجري

1768654_1709987994

بقلم وجدي العريضي

تبدو الساحة اللبنانية في هذا التوقيت بالذات، شبيهة بتلك الحقبة التي مرت في السبعينات والثمانينات من خلال الحرب الأهلية، وصولاً إلى الإجتياح الإسرائيلي وما بعدها من حروب الزواريب والأزقة والتحرير والإلغاء وسواهم،.

وبعدها جاء إتفاق الطائف، ما يذكر أيضاً حين ذاك دبلوماسياً بدور اللجنة العربية الثلاثية بقيادة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الراحل الأمير سعود الفيصل، وهو الاتفاق الذي أوقف الحرب وبات الدستور.

الآن المسألة وفق مرجع سياسي بارز تحتاج إلى أكبر من تسوية دوحة وتلامس إتفاق الطائف دون المس بسقفه، لأنه الضامن للأمن والاستقرار الداخلي، وبالتالي أي مؤتمر تأسيسي وسوى ذلك، يسبب حرباً أهلية ويزيد من حالة الإنقسام السياسي.
وفي المعلومات التي بحوزة موقعLebTalks ، فلبنان سيشهد بعد عطلة الأعياد حراكاً دبلوماسياً عربياً وإقليمياً ودولياً هو الأبرز، ما يذكر بتلك المرحلة التي سبق ومر بها لبنان قبل الوصول إلى الطائف.
في السياق تكشف مصادر سياسية واسعة الإطلاع لموقعنا، أن جهود كتلة “الاعتدال الوطن مستمرة ولن تتوقف أو تنتهي، وتحظى بإجماع داخلي وعربي ودولي تحديداً من اللجنة الخماسية، لذلك ستواصل لقاءاتها بعد عطلتي عيد الفطر والفصح المجيد، وبالتالي لم تواجه أي اشكاليات في لقاءاتها، وإن كان اللقاء مع كتلة “الوفاء للمقاومة” و”التيار الوطني الحر”، مغاير عن اللقاءات التي عقدتها مع سائر الأطراف والمكونات اللبنانية، وبمعنى أوضح أنها واجهت بعض المطبات، لكن الأمور دبلوماسياً قابلة للحلحلة، إنما الأمر يحتاج إلى تسوية دولية إقليمية وقد تكون مبادئ وعناوين كتلة “الاعتدال الوطني” من صلب هذه التسوية، لاسيما أن اكثر من سفير عربي وغربي أشاد بها، وكأنها باتت ملاصقة ومدموجة بكل ما قامت به اللجنة الخماسية، من وضع آليات ومقاربات ومواصفات للحل، فيما يقول أحد أبرز أعضائها النائب وليد البعريني لموقعLebTalks ، أن كتلة “الاعتدال” لا تسعى للمناصب والمواقع والصخب الإعلامي بقدر ما هي مبادرة ووطنية بامتياز، ودون ذلك لا حسابات لها على الإطلاق، ولهذا حظيت بترحيب من الخماسية وسائر القوى والأحزاب والتيارات والكتل في الداخل اللبناني.

وفي سياق متصل علم موقعنا، بأن زيارة بعض الأطراف أو المرجعيات السياسية إلى الدوحة قد تكون من أجل التشاور، إذ لا يمكن لأي طرف عربي وخليجي ودولي، القيام بأي خطوات إلا في إطار التنسيق المشترك، لكن للدوحة مركزيتها وهي قادرة على جمع كل الأطراف باعتبار التجارب السابقة أكدت على هذا المعطى، فيما لن ينتخب أي رئيس بمعزل عن المملكة العربية السعودية، كما كانت الحال عند إنتخاب الرئيس ميشال عون آنذاك.

من هنا ثمة أجواء تشي، بأن القادم إلى لبنان لن يكون سهلاً
وفي الوقت عينه ليس مستحيلاً، فعندما تأتي الساعة ويحن موعد التسوية الدولية الإقليمية أو ما يسمى بربع الساعة الأخير عندها ينتخب الرئيس.
ويبقى أخيراً، أن الاستحقاق الرئاسي وهذا ما يقر به جميع الأطراف في الداخل والخارج، له صلة وثيقة بتطورات المنطقة وتحديداً حرب غزة والجنوب،
إذ ثمة إستحالة لفصلهما، وذلك مع جهود الخماسية وكل المبادرات، في حين تبقى العيون شاخصة باتجاه رفح، فهل هناك إجتياح إسرائيلي لرفح؟ وهل سيتم تسخين الجبهات من غزة إلى الجنوب؟ أم هناك هدنة؟ فإذا كان الأمر مرشحاً للانفجار عندها ثمة عوائق لإنتخاب الرئيس وإذا جاءت الهدنة وتمت التسوية عندها يتم تمرير هذا الاستحقاق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: