لان تفجير 4 آب يجب الا يُمحى من الذاكرة الجماعية، ولان القضية يفترض ان تكون قضية وطن لا قضية اهالي الضحايا فقط، تقام غداً، عشية عيد الشهداء، وقفة تضامنية في المدارس الكاثوليكية مع دقيقة صمت "كي لا ننسى".
ايلي حصروتي نجل غسان حصروتي أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت شرح لـ LebTalks الهدف من المبادرة. وشدّد على ان قضية 4 آب هي قضية وعي، "اذ علينا جميعاً ان نعي ما حصل في ذلك النهار المشؤوم وما سبقه وما تلاه لان لبنان كله معني بهذه القضية وجميعنا مسؤولون عن دعم مسار الحقيقة وكشف العدالة، وعلينا جميعاً الا ننسى وان نتعلم مما حصل حتى لا نبقى ضحايا. ورأى ان التعلم ممّا حصل واخذ العبر منه ينقلنا من ردة الفعل العاطفية الى الفعل والمبادرة، والى اتخاذ موقف يحمي انسانيتنا".
حصروتي اشار الى ان الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية تلقفت الدعوة للتضامن الوطني مع الضحايا والجرحى والمتضررين جراء تفجير المرفأ، وخصّصت بعد نقاشات وبحث، عيد الشهداء يوماً توعويّاً، ستتوقف فيه الدروس عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر ويتخلّله دقيقة صمت للصلاة والتذكير، يتبعها نقاش وحوار وانشطة حول الموضوع. ولان السادس من ايار يصادف نهار السبت تقرّر تنظيم الوقفة التضامنية غداً.
امّا يوم السبت، فسيكون هناك حوار متخصّص ولقاء لشخصيات ومفكّرين ومتضامنين في الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية عند الساعة الحادية عشر من قبل الظهر، وذلك لاطلاق النقاش حول الآفاق التربوية لقضية 4 آب. ومن بين المتحدثين الرئيسيين رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق غالب غانم للتكلم عن عِبر في القانون من قضية 4 آب وهذا القانون "شاهد ام شهيد". ايضاً ستشارك في اللقاء باحثة من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الامريكية للتحدث عن كيفية التجاوب مع الشدائد والصدمات والازمات في الانظمة والمدارس.
واكد حصروتي ان الوقفة التضامنية في المدارس توجه رسالة الى كل المعنيين "انهم مازالوا قيد المساءلة، واننا لن ننسى جريمتهم"، معتبراً ان الجريمة الكبرى ما حصل بعد 4 آب.
وعن الجمود بملف التحقيق، كشف حصروتي لـ LebTalks عن ان ادارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تعرقل تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بسبب مصالحها في لبنان، وذلك وفق ما يصلنا من جمعيات حقوق الانسان المعنية بهذا بالملف.
