رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى، انه “يجب أن نكون متفائلين في الحياة إنّما للأسف ما اختبرناه من الأطراف المعنيين وخصوصًا في ما خصّ ال1701 أنّهم يريدون تنفيذ القرار كما يحلو لهم”.
ولفت متى عبر برنامج “الجمهورية القوية “من اذاعة ” لبنان الحر” الى أنّ “القرار 1701 هذه المرّة يجب أن ينفّذ، فلمَ يظلّ موجودًا عندها حزب الله وهو أمر يصرّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وسأل: “عند ترسيم الحدود من قاد المفاوضات؟ فرئيس الجمهورية كان صوريًا ومن كان رئيس حربة؟ كان حزب الله. وفي الآخر من ضمن الإنجازات التي أوردها الرئيس السابق ميشال عون لصالحه كان التوقيع على الترسيم، فيما كان بري يقود الأمر وبوجود رئيس الجمهورية”.
وعن المرحلة الحالية شدد متى على “ضرورة أن يركض ركض الرئيس بري حتى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأردف: “لنقولها: ما بدهم فهم يريدون أن يكونوا راضين عن كلّ شيء كما كانوا في السابق، وإلا ما بيقطع رئيس راضين عنه وما زالوا بالذهنية نفسها ويريدون تنفيذ الأمر على القرار 1701”.
ورأى أنّ على “الحزب مسؤولية كبيرة ومن ملء إرادته أن يجري نقدًا ذاتيًا وأن يسلّم سلاحه وفي النهاية ستنتهي الحرب والمواجهة تكون سياسية ولا يستطيع المتابعة بسياسة رفع الإصبع والتهديد”.
وأوضح أنّ “طريقتهم بالنصر مختلفة وما يجعلهم ينتصرون هو الداخل اللبناني”.
وقال متى: “إذا طبّق القرار 1559 لا تستطيع إسرائيل عندها وضع الشروط لأنه عندها تنتفي ضرورة وجود 1701. ولا لزوم لقرار كهذا إذا تحوّل الحزب حزبًا سياسيًا وتخلّى عن سلاحه”.
وأكد أنّ “الجيش اللبناني بدعم الدولة قادر على الوقوف في وجه إسرائيل، لأنها ستكون في مواجهة دولة وليس حزبًا، والجيش اللبناني قادر على الوقوف في وجه إسرائيل عندما يعطى الفرصة”.
أضاف: “لم تفتح قيادات الحزب مجالاً أن تبنى الدولة وأن يقوى الجيش ولم يستطع أن يخلق قوة ردع بوجه إسرائيل كما روّج من 2006”.
وأكد متى أنّ “المطلوب قرار واضح وصريح ليس للشماتة بالحزب إنما من أجل مواجهته بالحقيقة، مثلًا إذا فشل رئيس مجلس إدارة يحقّ لأعضاء مجلس الإدارة أن يطلبوا تنحيه”.
وقال: “نحن كحزب على تواصل مع الاشتراكي والنائب السابق جنبلاط”، مشيرًا الى أنه “يجب على كلّ طرف بخلفياته أن يعود الى ضميره وألا يبدي مصلحته والخوف من الحزب على أيّ شيء آخر”.
ولفت الى أنّ “المعارضة رغم اختلافاتها بوجهات النظر في بعض الأحيان استطاعت الوقوف في وجههم”.
وتابع: “لا شكّ بأطماع إسرائيل في لبنان وأينما كان ولكن لا شيء يقف في وجهها إلا الدولة التي تردعها وتردع غيرها وما يجعلنا نحافظ على البلد هو حدّ أدنى من الدولة، وركائز هذه الدولة ثلاث: حدود مصانة، والجيش اللبناني الباسط سلطته وأن نكون على علاقة جيدة مع الجيران غير العدو، وأن نصون حدودنا في وجه عدونا إسرائيل”.
ورداً على سؤال قال: “يوم يتوازن رأي جبران باسيل نحكي فيه اليوم رأيه طالع نازل”.
وعن كلام الدكتور جعجع أوضح: “إذا نجح رئيس جمهورية ب 64 صوتًا مسلمًا ماذا كانوا سيفعلون لا يقبلون بالأمر ويقولون غير ميثاقي؟ هذا ما قاله جعجع. وقالها الحكيم في قداس الشهداء: يجب أن يرعى رئيس الجمهورية الحوار فقط لا غير، وعندها نناقش أي لبنان نريد”، مشيراً الى أنه “عندما يرى بري عدم التضامن في الآراء لانتخاب رئيس يلعب في الوقت الضائع”.
وعما يحصل قال متى: “الفريق الشيعي النيابي الذي أخذني الى الحرب لم يقمعني كمواطن لبناني؟” موضحًا أنّ “الكرامة ليست في الصراخ وهيهات منّا الذلة، الكرامة ألا نترك الناس على الطرقات”.
وسأل: “عندما تترك الحدود مع سوريا فلتانة أليست هذه إهانة للكرامة؟ هل الكرامة هي فقط في حمل السلاح؟”
وقال: “لا يزايدنّ أحد في هذا الأمر”.
أضاف: “أنا لا أخاف من الحرب الأهليّة لأنّ الحرب تحتاج الى قرار داخلي وخارجي والأمر الآخر ألا وجود لفريقين مسلحين هناك فقط فريق مسلح، نخاف من بعض الإشكالات والاحتكاكات التي يمكن أن تحصل للأسف إنّما الحرب الأهلية تحتاج الى قرار ويتم احتواء هذه الإشكالات من الجيش والقوى الأمنية مشكورة وعلينا جميعنا أن نهدّئ الأمور وأن نترك الإشكالات محصورة لتمرّ هذه المرحلة”.
وطالب بـ “إعطاء ثقة للمجتمع الدولي عبر الدولة”.
أما عن وعود ترامب فقال متى: “وعد بمستقبل زاهر للبنان فإن شاء الله تكون النتيجة جيدة، إنما يجب أن نبدأ من عندنا بأن تكون لنا نية ببناء بلدنا كما يجب، ويجب أن يكون القرار واحدًا من جميع الفرقاء لأنه إذا كان لكّل رأيه على الدنيا السلاح”.