١ أيلول ١٩٢٠، جمع حفل في قصر الصنوبر على درج واحد ، الجنرال هنري جوزيف أوجين غورو ممثلاً لسلطة الانتداب الفرنسية، عن يساره المفتي الشيخ مُصطفى نجا، وعن يمينه البطريرك الماروني إلياس الحويك. وبعد لحظات تم إعلان دولة لبنان الكبير الحدث الذي كان له الوقع الأبرز على الحياة السياسية اللبنانية وعلى تاريخ لبنان بكامله.رسم هذا التاريخ مسيرة تطوير مؤسسات الدولة اللبنانية وإدارتها، وفتح المجال أمام وضع دستور ينظم الحياة السياسية، كما وفتح الطريق أمام رجالات دولة للظهور للعالم وللبنانيين، ليكونوا المهد في بناء لبنان الذي بتنا اليوم نحلم بالعودة إليه، ومع أن هذا التاريخ نُسيَ بعد اعتماد تاريخ استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني 1943، إلا أنه لا يزال التاريخ الأبرز في كل ما أسس لدولة مؤسسات وإدارات وبلد فرض نفسه بنجاحاته على العالم كله، بعدما بات اليوم رؤساء جمهورية ورؤساء حكومة ومجلس نيابيّ، يتقاسمون خيرات البلد حتى نفدت خيراته، فباتوا يتقاسمون أرواحنا واحدا تلو الآخر.
سيبقى للذكرى ال ١٠٢ من إعلان دولة لبنان الكبير رونقها الخاص لتذكير اللبنانين بأمجاد لها عزّها وقيمتها في تاريخ لبنان منذ تأسيسه.