تركت كلمة الأمين العام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، أكثر من سؤال حول استمرار هذا الحزب بفرض أجندته على اللبنانيين من خلال فائض القوة عندما دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية عبر نموذجي كل من الرئيسين السابقين اميل لحود وميشال عون، وهما جاءا بأجندة الحزب الله وإيران وسوريا، وبالتالي ما جنى لبنان خلال عهدهما الا الفشل الذريع وانهيار الدولة بكل مؤسساتها، فالسيّد حسن مجدداً ومنذ منتدى الطائف في بيروت يدفع بنوّابه وإعلامه وقيادييه الى التعرض للملكة العربية السعودية، في وقت أن الكلام الذي يقال من قبل الحزب وفي طليعتهم نصر الله عن الامبريالية والأميركيين انما بدأ يبعث الغثيان باعتبار أن الترسيم الذي حصل مؤخراً هو صفقة ايرانية - أميركية دخل فيها الحزب ، وهذا لا يدعو الى الاجتهاد والتبصير وفق المتابعين لمسار الأوضاع الذين يرون في كلمة نصر الله إلا محاولة لوضع لبنان أمام واقع : إما نحن نفرض الرئيس أو لا رئيس.
فالتعطيل سيّد الموقف وهذا ما قام به الحزب قبيل انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ولدليل بالملموس على أن لبنان لا زال رهن السياسات التدميرية للبلد وقد يكون أمد الفراغ طويلاً الا من خلال تسوية دولية – إقليمية وسوى ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة.