مجزرة عكار ... التهريب بلوة لبنان!

مجزرة عكار ... التهريب بلوة لبنان!

فاجعة حلّت على أهالي التليل في عكار والبلد بأكمله فجر اليوم من جراء انفجار خزان للوقود أودى بحياة أكثر من ٢٠ قتيلاً وسقوط ١٠٠ جريح توزعوا على مستشفيات المنطقة في ظل انقطاع المستلزمات الطبية، إذ أشارت رئيسة مستشفى الجعيتاوي "قسم الحروق لدينا ممتلئ" وطالبت من المستشفيات المساعدة "نحتاج الى دعم مادي والى مستلزمات طبية ونطلب من وزير الصحة مدّنا بمواد طبية".
وفي الحديث عن كيفية حدوث الإنفجار، روايات عديدة قيلت، منها أن رصاصة أطلقها نجل المهرّب جورج رشيد، صاحب الأرض التي يتواجد فيها الخازن، بعدما بدأ عناصر مخابرات الجيش توزيع البنزين على المواطنين هي التي تسببت بالإنفجار، أما رواية رئيس بلدية التليل فكانت أن "الإنفجار حدث بعد تدافع المواطنيين للحصول على البنزين وقيام شخص بإشعال قداحة، إضافة الى رواية ثالثة تقول إن عناصر الجيش بعد مصادرتهم لآلاف الليترات المخزنة ومغادرتهم المكان، بقي القليل من المادة داخل الخزان فحاول عدد من الأهالي سحب الكمية المتبقية عندما أقدم أحد الأشخاص على إشعال قداحة، ما أدى الى حدوث الإنفجار.
تعددت الروايات والمؤكد واحد، التهريب الى سوريا لا يحرم فقط اللبناني من حقه وحسب لا بل بات يقتله وعائلاته، فأصبح الأكيد من هذه المجزرة التي حصلت هي من جراء تخزين المحروقات في تلك المنطقة وغيرها من المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا لتسهيل تهريبه اليها. يذكر أن صاحب الأرض وخزانات البنزين الموجودة فيها تعود إلى جورج الرشيد والذي، بحسب شهود في المنطقة، ينتمي أو "مغطى" من قبل نائب التيار الوطني الحر أسعد درغام الذي يبدو أن الأخير أنكر معرفته به بعد وقوع الحادثة إذ نشر تغريدة يقول فيها "‏صاحب المستودع لا ينتمي الى التيار الوطني الحر ولا صلة لنا به أو بأحد أفراد عائلته على الإطلاق، بل ينتمي لتيار آخر وعلاقاته التجارية مع بعض النواب من كتلة أخرى معروفة،
من مسؤولية الأمن تحديد كيفية اشتعال المستودع والكشف عنها، فلنصمت أمام أرواح الضحايا البريئة."
وفي إطار التحقيقات أوقف المدعو "ر.ا" للتحقيق معه في مجريات الحادثة وهو ابن جورج الرشيد المعروف بالمنطقة بجورج ابراهيم.
كما أشارت المعلومات الى أن صاحب الخزان هو من عرب وادي خالد وهو موقوف لدى أحد أجهزة الأمن منذ نحو أربعة أشهر بتهمة تهريب المحروقات الى سوريا.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: