ترأست محافظ لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي اجتماعا موسعا في مكتبها بسرايا طرابلس، خصص لبحث أزمة رمي النفايات العشوائية وتداعياتها البيئية والصحية، ووضع خطة شاملة لمعالجتها في أقضية زغرتا والكورة وطرابلس، إضافة إلى اتحاد بلديات الفيحاء والمناطق المحيطة.
حضر الاجتماع قائمقام الكورة كاترين كفوري، رؤساء اتحادات بلديات: الفيحاء المهندس وائل الزمرلي، زغرتا المهندس بسام هيكل والكورة المهندس مالك فارس، ورئيسا بلديتي مجدليا المهندس اتيان ليشاع وراسمسقا سيمون نخول.
استهلت الرافعي الاجتماع بكلمة شددت فيها على "ضرورة تحمل جميع الجهات المعنية مسؤولياتها في مواجهة أزمة النفايات المتفاقمة"، مشيرة إلى أن "المعالجة لا يمكن أن تكون آنية فقط، بل يجب أن تقوم على حلول مستدامة تحفظ البيئة والصحة العامة".
ودعت إلى "تضافر الجهود بين البلديات واتحاداتها ووزارة البيئة والمجتمع الأهلي لضمان نظافة الطرقات والحد من ظاهرة الحرق العشوائي التي تشكل خطرا مباشرا على صحة المواطنين والبيئة".
وتخلل الاجتماع عرض من المشاركين لأبرز التحديات والعوائق التي تواجه كل منطقة، سواء في جمع النفايات أو في تأمين مواقع بديلة للردم أو المعالجة، حيث تم الاتفاق على تنفيذ خطوات ميدانية عاجلة لمعالجة التراكمات الحالية، وتكليف شرطة البلديات بمتابعة الوضع ميدانياً على مدار الساعة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية للحد من الرمي العشوائي.
كما تقرر إعداد تصور شامل لحل مستدام يُرفع إلى وزارة البيئة، يتضمن مقترحات عملية وعلمية لتحسين إدارة النفايات، وإنشاء آليات رقابة ومعالجة تراعي المعايير الصحية والبيئية المعتمدة.