لم يعد الخطاب العالي السقف الذي يعتمده رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والذي يحرص فيه على إظهار تمايز واضح عن خطاب حليفه “حزب الله”، قادراً على تحقيق الهدف المزدوج الذي حدده كل من باسيل والحزب في اجتماعاتهما السرية في الفترة الأخيرة.
وتحدثت معلومات عن أن الطرفين، وبعد اجتماع البياضة الأخير الذي سبق اعتذار الرئيس سعد الحريري، قد اتفقا على أن يقوم “التيار الوطني” بكل ما من شأنه أن يعيد شدّ العصب في شارعه بعد التراجع الملحوظ الذي أصاب رصيده نتيجة الأزمات العديدة التي يواجهها كل اللبنانيين واتهامات العرقلة له في عملية تأليف الحكومة.
ولهذه الغاية وبغية استعادة الشعبية المفقودة، جرى وضع استراتيجية سياسية وإعلامية بدأ تطبيقها منذ أيام، قوامها تصعيد الخطاب ضد الحزب ومن دون أية قيود ، علّ هذا الأمر يعيد وضعية التيار الى ما كانت عليه قبل الانهيار.
ووفق المعلومات، فإن هذه الإستراتيجية سوف تستمر حتى موعد الإنتخابات النيابية المقبلة..
