في خضم أزمة المحروقات التي يعيشها لبنان، وزّع "التيار الوطني الحر" استمارة مازوت على بعض المحظيّين. كما كشف بعض رؤساء البلديات عن اتصالات تلقوها لمواكبة حملة "التيار" لتوزيع المازوت، من خلال رفع لافتات تحمل أسمى وأسخى عبارات الشكر، لرئيس "التيار" النائب جبران باسيل والمرشحّين ل الإنتخابات النيابية كل بحسب منطقته.
مصدر مراقب سأل: " هل توزيع المازوت يعتبر رشوة انتخابية للمؤمنين بالتيار؟، وعقاباً للذين كفروا به وبكل ما أفرزه عهده، من إذلال للبنانيين لإخراجهم من ثورة الشارع؟، وجمعهم في طوابير الإنتظار على محطات الوقود؟، في مشهد يبدو أنه سيطول حتى يطال التعب اللبنانيين، فيعودون إلى بيت الطاعة العوني، مكرهين سعياً خلف صفيحة مازوت انتخابية؟!
وتابع: "التيار الكهربائي لا يجد طريقه إلى المناز،ل عبر الأسلاك الشرعية التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان، التي هي بدورها تتبع إدارياً لوزارة الطاقة، صاحبة الشأن في تأمين المحروقات على أنواعها، وهذه الوزارة هي تحت سلطة "التيار الوطني الحر" منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تكبّد لبنان اكثر من اربعين مليار دولار دين. ألم يكن الاجدى من صفيحة المازوت توفير الكهرباء للبنانيين وعدم إغراقهم بكل هذا الدين؟!".
وختم المصدر: "يبدو ان "التيار" إستفاد من عدم توّفر الكهرباء عبر الاسلاك الشرعية، ففتح البازار الإنتخابي وأدار محركاته على مادة المازوت، لتأمين الكهرباء عبر مسالك غير مشروعة، من خلال هذه الاستمارة التي تعكس مأزومية التيار شعبياً، واعتماده اكثر فأكثر على الزبائنية وابتزاز المواطنين بحقوقهم، عدا عن أن خانة "الإنتماء" ستتيح للتيار إجراء عملية إحصاء دقيقة في كل مدينة وبلدة وقرية وشارع ".
