محفوظ: مخارج ديبلوماسية للحل في لبنان الفاعل الأساسي فيها هو "الأميركي"

abdlhady-mahfouz

أشار رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان إلى أنه: "في حوار مفتوح مع طلاب جامعة الكسليك وأساتذتها طرح قائد الجيش العماد رودولف هيكل لمسار انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني وتصوراته حول إنهاء الأزمة وتعقيداتها. وكان الحوار صريحا ومباشرا وموضوعيا. وفي ختام اللقاء حاول الشخص الذي يدير الحوار استدراج قائد الجيش فسأله "هل لا زلت تعتبر إسرائيل عدوا بعد تأجيل زيارتك لواشنطن بسبب تصريحك السابق"؟ فاكتفى رودولف هيكل بإجابته بما معناه "بماذا تصف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على لبنان. هل هي من بلد صديق؟".

أضاف: "ومع أن لبنان الرسمي غلب مقولة التفاوض على مقولة الحرب وفقا لما ذهب إليه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إلا أن مصادر ديبلوماسية أوروبية غربية لا زالت مقتنعة بأن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على لبنان ستتكرر مع استبعاد الحرب المفتوحة. وتعتبر هذه المصادر أن تسمية مدني في لجنة الميكانيزم كانت قطعا للطريق على توغل عسكري إسرائيلي في العمق الجنوبي. وفي تقدير هذه المصادر أن الهدف من الاعتداءات الإسرائيلية هو استخدام ورقة "الوقت" كعنصر ضغط على لبنان ولإيجاد بلبلة داخلية لبنانية يحول دونها موقف لبناني رسمي عبّر عنه الرئيس جوزاف عون في لقائه وبعثة مجلس الأمن بقوله "إن هذه المفاوضات تهدف أساسا إلى وقف الأعمال العدائية وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق". كما استطرد "نحن لا نريد الحرب من جديد والجيش اللبناني سيحمي أبناء شعبه وعلى المجتمع الدولي أن يسانده ويدعمه".

وتابع :"الصورة الواضحة أمام المجتمع الدولي أن لبنان يفي بالتزاماته فيما لا تقوم بذلك إسرائيل. وهذه ناحية إيجابية للمفاوض اللبناني وتحديدا المحامي السفير سيمون كرم الذي رحبت بأدائه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس وبمشاركته كمدني في لجنة الميكانيزم. ويُستفاد من كلامها أن واشنطن تساند الموقف اللبناني "مواربة". كما أنها تأخذ في الاعتبار التحولات الإيجابية في المجتمع الدولي لصالح "الوطن الصغير" المستهدف".

واستطرد محفوظ: "لا يعرف لبنان الهدوء الفعلي والاستقرار قريبا". على ما يرمي إليه ديبلوماسي أمني غربي إذ أنه يتوقع وقوع عمليات اغتيال تصيب "الرؤوس الحامية" في كل المكونات الطائفية والحزبية. ويؤكد هذا الديبلوماسي الأمني على أن واشنطن لا تترك دورا لأوروبا في منطقة الشرق الأوسط وأنها تستعين بإسبانيا هي والرئيس الفنزويلي لمعالجة الخلاف. وأكثر من ذلك أن هناك اهتماما أميركيا خاصا بالملعب الخلفي في أميركا اللاتينية وأنها تجمع معلومات خاصة عن التنظيمات الدينية الإسلامية الشرق أوسطية على اختلافها بهدف إعاقة نشاطها وتعاون السلطات المحلية معها".

وأردف :"أما عن قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل فيقول أن من عطّل زيارته إلى واشنطن فهي إسرائيل وبعض المتحمسين لها من لبنان بتقديم معلومات خاطئة إلى الإدارة الأميركية من أنه يتلقى مالا هو ورئيس الجمهورية من إيران. وقد تأكد الأميركيون والأوروبيون من عدم صحة هذه المعلومات بتاتا بل أنها فبركة أخبار كاذبة هدفها التضليل ويضيف "هذا الأمر استتبع دعوات من جهات نافذة في الإدارة الأميركية لضرورة تسليح الجيش اللبناني أميركيا بشكل ملحوظ لأنه جيش فقير" وفقا لتوصيف هذه الجهات.

ما يوحي بالمخارج المتوقعة والإيجابية أن هناك حوارا أميركيا أوروبيا لنشر قوة متعددة الجنسيات في لبنان وعلى الحدود. وهذا بدوره مؤشر على مخارج ديبلوماسية للحل يكون الفاعل الأساسي فيها هو "الأميركي" وبدفع من البابا ليون الرابع عشر الذي تجمعه علاقات وثيقة بالإدارة الأميركية كما أن السي آي إي استوحت نصائحه حول لبنان وضرورات حماية التعدد والتنوع فيه وبقائه دولة مركزية واحدة واستبعاد "فكرة الدويلات" التي تكرس فيه حروبا دائمة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: