في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الكشف عن الأضرار وإزالة ركام الدمار الهائل الذي سبّبه العدوان الإسرائيلي في المناطق والبلدات الجنوبية، تواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويبرز في هذا السياق، ما نُقِل عن ديبلوماسي أوروبي تحذيره ممّا سمّاه “وضع مقلق للغاية في جنوب لبنان”، راداً السبب إلى أنّ “بقاء احتلال النقاط يعني إبقاء حالة التوتر وأسباب عدم الاستقرار قائمة، فضلاً عن أنّه يوفّر ذريعة لـ”حزب الله” في إعادة تثبيت حضوره الأمني ومعاودة استهداف إسرائيل”.
وبحسب الديبلوماسي عينه، فإنّ الدوائر الدولية تتقاطع على أولوية نزع السلاح جنوبي وشمالي الليطاني، لكنّ “احتلال النقاط الخمس بالإضافة إلى عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار، يوفّر ذريعة أمام “حزب الله” يجعلها مستنداً للتصلّب وتمسّكه بسلاحه. فقادة الحزب قالوا إنّهم يتركون للدولة اللبنانية أن تقوم بجهد ديبلوماسي لإنهاء الأمور، وأنا قلق جداً “من حزب الله”.
واستوضحت “الجمهورية” رأي مسؤول رفيع المستوى حول هذا الأمر، فأجاب: “رئيس الجمهورية يتحرّك بزخم واضح، والحكومة التي أكّدت تصميمها على العمل الديبلوماسي بما يؤدّي إلى تحرير كامل الأرض، تجد نفسها مقيّدة بعدم التجاوب معها. وإنّ عدم ممارسة أيّ ضغوط من قِبل الولايات المتحدة على إسرائيل لإنهاء احتلالها وخروقاتها، يعني إطلاق النار في أرجل الحكومة وإحباط اندفاعتها وكسر معنوياتها والرهان عليها”.