أكد النائب فؤاد مخزومي في مداخلة على قناة “العربية” أن “هناك نية جدية لدى الرؤساء الثلاثة لتقديم رد إيجابي على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك الذي يصل غدًا إلى لبنان، لكن المشكلة أن الطبقة الحاكمة توقع على اتفاقيات ولا تلتزم بتنفيذها وتحاول اللعب على عامل الوقت ومضمون الكلام الموجود في الاتفاق، وآخره اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بموافقة الحكومة و”حزب الله” الذي فوّض الرئيس نبيه بري بالتفاوض حينها”.
وسأل: “هل أصبحنا نعيد إنتاج منطق “الترويكا” القديم الذي شلّ المؤسسات وهمّش دورها وعمّق الأزمات بدلًا من حلّها؟”.
وقال: “الاتفاق كان واضحًا وينص على نزع السلاح من الأطراف كافة وعلى الأراضي اللبنانية كافة، وحصره بيد الدولة ومؤسساتها الأمنية فقط، وهذا ما يجب تطبيقه اليوم، فحزب الله ممثَّل في الحكومة ووافق على بيانها الوزاري الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة ولا يمكنه التملص من ذلك” .
أضاف مخزومي: “مطالب المجتمع الدولي واضحة وتركز على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية، وخصوصًا القرار ١٧٠١ بشقيه الأمني والإصلاح المالي ومكافحة الفساد”.
وتابع: “إذا كان حزب الله يريد تطبيق أجندة إيرانية واستعمال لبنان مرة جديدة كساحة للتفاوض الأميركي الإيراني، فإنه يتحتم على الدولة اتخاذ موقف واضح وصريح ورسمي حيال هذا الأمر، علمًا أننا كنا قد طالبنا بحث هذا الموضوع رسميًا في مجلس النواب ولم نلقَ أي تجاوب”.
واردف: “اللجنة المشتركة تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عبر جنرال أميركي، ولا يمكن لمن جرّ لبنان إلى حرب إسناد مدمرة أن يطالب اليوم بضمانات، وعلى “حزب الله” إظهار نية جدية للتنسيق والتعاون مع الدولة من أجل النهوض بالبلد وإعادة بنائه بدلًا من المناورة والتعنت”.
وراى أن “الاستراتيجية الدفاعية طرحت منذ ١٥ سنة وكان الهدف منها المناورة لكسب الوقت، أما اليوم يوجد واقع جديد في لبنان والمنطقة، والمطلوب تسليم كل السلاح غير الشرعي على كافة الأراضي اللبنانية”.
واشار الى ان “العراضات والمظاهر المسلحة التي شاهدناها في بيروت لا تعكس المفاهيم الحقيقية لذكرى عاشوراء بل تبعث رسائل غير مطمئنة للداخل والخارج، وكان يتوجب على القوى الأمنية توقيف الفاعلين فورًا “.
وختم مخزومي: “نريد بناء وطن ضمن أجندة لبنانية تجمعنا مع حزب الله اللبناني دون سلاح كمكوّن أساسي في البلد، وليس حزب الله الذي ينفذ أجندة إيرانية تضع البلد في مهب الريح”.