“مخططات هوليودية”: هل اقتربت نهاية العالم؟

US-Cyber-Attack-2023

لطالما شاهدنا وسمعنا خصوصا مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، عن نظريات المؤامرة والمخططات لمنظمات خفيّة، أو أنها لم تعد كذلك، وباتت ظاهرة ومعلومة من الجميع، كما عن بداية النهاية التي رسمتها ” الدولة العميقة” أو ” المتحكمون في العالم”، وما يعتبره البعض حول العالم مخططات تُطبّق يتم استقاؤها إما من تسريبات لمسؤولين كبار حول العالم، أو مقابلات قديمة لهم يسردون واقعا نعيشه اليوم، وإما من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، أو حتّى من كتب توقعات قديمة أو “منجمون” يتحفوننا بتوقعاتهم بين الفينة والأخرى.

وبعد انتشار الأوبئة، وبدء الحروب، وحرب “التلقيح” التي أُجبر المواطنون عليها وسط نقاشات حادّة بين خبراء حول العالم شككوا بصحة هذه اللقاحات، ليتبيّن اليوم في حالات عدة و “دراسات” جديدة عدة أنها فعلا لم تكن آمنة وقد أتت “ساعة الكشف” حول مدى خطورتها، تأتي اليوم المرحلة الأخطر والأدق كما يعتبرها مراقبون، بعد أقاويل ودراسات من مؤسسات عالمية عدة تحدّثت عن عاصفة شمسية مرتقبة وعن توقعات بانقطاع الاتصالات والانترنت حول العالم. وقد تمثّلت بما شهدته شبكة الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية من انقطاع في عدة ولايات، بحسب ما ذكر تقرير نشرته شبكة “إن بي سي نيوز” نقلاً عن موقع التتبع المعروف “Downdetector”.

وفي تحليلات وردت على شاشات التلفزة الأميركية، أُسنِد سبب هذا الانقطاع الذي استمر لعدة ساعات، لعاصفة شمسيّة أثّرت على الاتصالات في الولايات المتحدة، أما الجهات الرسمية في أميركا أعلنت أنها باشرت بالتحقيقات “من المتوقّع أن يكون هجوم سيبيراني وهذا الانقطاع يبدو صغيرا مقارنة بالهجوم الذي قد تشنه الصين على البلاد في حال غزو تايوان”. كما أيضا كان المنتدى الاقتصادي العالمي قد حذّر في وقتٍ سابق من احتمالية وقوع هجوم سيبراني كبير، ويشبه تأثيره المحتمل بالوباء، محذراً أيضا من وجود فيروس كمبيوتر بمعدل تكاثر أعلى بـ 10 مرات من فيروس كورونا، مما يقترح عزل الأجهزة المتضررة كطريقة الاحتواء الوحيدة.

مما لا شك فيه أن لهذه الحادثة ارتدادات كثيرة على الولايات المتحدة وقد تضررت مصالحة ومؤسسات كثيرة في فترة الانقطاع،
والملفت أن محبي الأفلام والمسلسلات”الغامضة” لفتهم هذا الحدث بشكل كبير حيث أنه كان تطبيقا لما حصل في الفيلم الذي صدر أواخر العام الماضي على منصة Netflix ويروي تفاصيل حدث انقطاع الاتصالات عن الولايات المتحدة الأمريكية بهجوم سيبرانيّ كبير عطّل أهم المؤسسات وأكبر الشركات Leave The World Behind، فيلم أميركيّ من انتاج الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشال أوباما، وبالرغم من أن الولايات المتحدة اليوم تلقي اللوم “أوليًّا” على الصين، إلا أن الفيلم قد ذكر احتمالية ضلوع “جميع أعداء أميركا” في هذا الهجوم الذي سيدمّر الولايات المتحدة الأميركية واقتصادها!

ومع العلم أن تهديدات الصين حقيقية في هذا الإطار، مراقبون تساءلوا عبر LebTalks عمّا إذا كانت حجة الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث ١١ سبتمبر ستستخدمها اليوم أيضا لفتح جبهة كبيرة “للولايات المتحدة الأميركية اليوم كل الأسباب لاستخدام حجج عدة، خصوصا وأن الانتخابات الرئاسية اقتربت والديمقراطيين باتوا يعلمون أنهم مقبلون على خسارة، وهم يعلمون أن الدولة إذا كانت في حالة حرب لا يمكن تغيير الرئيس ولا إجراء انتخابات، وهذا ما يمكن أن يحصل اليوم”.

فهل ستتكرر هذه الإحداث، وتكون تمهيدا لحرب كبرى كما يتردّد أخيراً؟ أم أن الحرب المقبلة لن تكون عسكريّة؟
تساؤلات كثيرة، وغريبة، إلا أن الإجابات ستظهر جليًّا في الأيام والأسابيع المقبلة!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: