دقّ مدير مصلحة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد طارق يونس ناقوس الخطر حول إمكانية استمرار مراقبي وزارة الإقتصاد بالقيام بمهامهم. وقال:” لا أدري إذا كنا قادرين على الاستمرار بإرسال مراقبين إلى السوق”، موضحاً أن “راتب المراقب هو مليوني ليرة وهذا المراقب يستخدم سيارته الخاصة ويدفع من جيبه ثمن البنزين”. وتساءل: “من هو المراقب الذي سيقبل بأن يدفع 300 ألف ليرة ثمن صفيحة البنزين من جيبه ليراقب؟” لافتاً إلى أن” نحن في كارثة كبرى حقيقية”.
وشكا يونس ضمن برنامج”المشهد اللبناني” عبر قناة “الحرة” مع الإعلامية ليال الإختيار من النقص الكبير في عدد المراقبين، مشيراً إلى أنهم” نحو 70 إلى 80 مراقباً في كل لبنان وعليهم أن يراقبوا ليس فقط المواد الغذائية إنما البنزين والمولدات الكهربائية وغيرها من القطاعات التي تحتاج إلى جيش من المراقبين، لذلك نحن اليوم في مأساة، ونحتاج إلى ما لا يقل عن 300 مراقب على الأرض”.
وعن محاسبة المخالفين في الأسعار وفي السلامة الغذائية قال يونس:” الكثير من المؤسسات التي أقفلناها عادت وفتحت بسرعة وهناك الكثير من محاضر الضبط التي نظمناها تبقى سنوات في القضاء”.
وتحدث عن التراجع في نوعيات المواد التي تدخل إلى لبنان إلى مستوى متدنّ، قائلاً: “هنا لا نتكلم عن السلامة إنما عن النوعية. فبعدما كانت نسبة من البضائع تأتي مثلاً من فرنسا وإيطاليا وغيرها أصبحت تأتي من دول أخرى مع احترامنا لصناعات تلك الدول مثل مصر وتركيا وسوريا ومن الشرق الأقصى”.
وردّاً على سؤال عن دخول بضائع من إيران إلى الأسواق اللبنانية أجاب: “نعم ولكن غير موجودة بكثرة”. وعمّا إذا كانت تخضع للرقابة قال: “إذا مرّت بالطرق القانونية وعبر المرافق الشرعية نراقبها أما إذا لم نرها فكيف نراقبها؟ فنحن لا نعلم بوجودها إلا إذا رأيناها في السوبرماركت أو إذا أتتنا شكوى من الناس”.