مرة جديدة ...طرابلس بوجه الجيش

IMG-20220426-WA0009

ليست المرة الأولى التي تستثمر الحوادث في طرابلس لخلق جو معارض للجيش اللبناني، ووضع أبناء طرابلس في خانة الإرهاب والإرهابيين بعد كل الصور التي عكستها هذه المدينة عن حقيقتها الوطنية في السنوات القليلة الماضية.إلا أن "أعداء" هذه المدينة كُثر ولا يتركون أي مناسبة أو حادثة أو أزمة فيها إلا لاستغلالها سياسيّا وتكريس الصورة التي خلقوها لها على أنها ضد الدولة والجيش.وفي هذا السياق، تعتبر مصادر متابعة في حديث لموقع LebTalks أن هذه المحاولات لإبقاء طرابلس في خانة الإرهاب ليست إلا ضمن مخطط إقليمي في المنطقة لتهميش الطائفة السنية وإبقائها في صورة  "عدوة الدولة والمؤسسات" وهذه المحاولات نراها في سوريا والعراق أيضا ضمن الصراع السني-الشيعي في المنطقة، وهو ما تستفيد منه قوى الأمر الواقع في جعل طرابلس "بؤرة الإرهاب" كي تبقى اللادولة او الدويلة في لبنان تتحكم بها كيفما تشاء.وإعتبر المصدر أن ما يجري في طرابلس اليوم يؤكد أننا بتنا في دولة فاشلة وساقطة وبالتالي من غير المقبول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام كل هذا الفشل والإستهتار بأرواحنا جميعا، وقد أضاف متسائلا ‏"هل هناك من يريد توريط الجيش بمواجهة مع أهالي ‎طرابلس وتدمير صورة قائد الجيش جوزيف عون لحسابات رئاسية؟".

وفي سياق متصل، تؤكّد مصادر أخرى متابعة للوضع الطرابلسي، أن إستكمال الحرمان في طرابلس خصوصا وأمثالها من المناطق والمدن هي سياسة تتبّعها قوى الأمر الواقع ليس من اليوم فقط بل من سنوات عديدة من أجل تكريس "التحكم" بالشعب من خلال "تقطير" المساعدات لهم وضمان أنهم لن يتخذوا طريقا آخر بعيد عن الذي رسمته لهم السلطة الحاكمة المتمثّلة بحزب الله وسلاحه غير الشرعي.الطرق متعددة والنتيجة أصبحت واضحة في هذا البلد، فبين جهنم الذي حقق الرئيس القوي وصولنا إليه، وبين البحر الذي بات يشكّل فرصةً أخيرة للعديد من اللبنانيين، يبقى المواطن اللبناني في الدوامة نفسها بين محاربة الدويلة ومحاربة الدولة بالدويلة، الحل الوحيد يبقى في ما سيقرره الشعب اللبناني في الإنتخابات النيابية المقبلة من تمثيل نيابيّ، وإما في ردة فعله إذا ما ألغيت أو تأجلت الإنتخابات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: