عشية الجلسة الوزارية، أفادت مصادر مقربة من الحزب أن الثنائي الشيعي يرفض مناقشة خطة الجيش لأنه يعتبر أنَّ "ما بُني على باطل هو باطل وأيّ مناقشة للخطة ستستوجب انسحاب وزراء الثنائي من الجلسة".
وذكرت مصادر مطلعة على خط بعبدا-حارة حريك-عين التينة أن تواصلًا حصل في الساعات الاخيرة كاشفة عن وعد تلقَّاهُ الثنائي من بعبدا بأن يسعى الرئيس الى اخراج الحكومة من الأزمة.
في هذا السياق، نقلت مصادر مقربة من الحزب أن الثنائي أعطى فرصةً للرئيس لمعالجة ما يعتبرُه "خطيئةَ القرارين السابقين" وبالتالي أعاد الكرةَ الى ملعب رئيس الجمهورية وقائدَ الجيش جاهزٌ لتقديم خُطته.
توازيًا، أفادت أوساط حكومية ان "هناك احتمالين لجلسة الغد الأول إقرار الخطة وفق مهلة زمنية والطلب من الجيش المباشرة بالعمل والثاني إقرار الخطة وترك المجال لتطبيقها مفتوحًا وفق مراحل لا مواعيد وهو الاحتمال الأرجح".
ودعت مصادر ديبلوماسية غربية وعربية الى "مرونةٍ في التعاطي مع جلسة الجمعة انعكست على مواقف القوى الداخلية فبدت مرونة الرئيس سلام بإضافة بنودٍ اضافية كبادرة حُسنِ نية للثنائي".
في هذا الوقت أشارت مصادر وزارية إلى أن "من المتوقع ألَّا تتسببَ وقائعُ الجلسة بانسحاب الثنائي بناء على رغبةٍ مشتركة داخلية وخارجية في عدم تفجيرِ الوضع الداخلي".
كما أضافت المعلومات أن "الاتصالات في الساعات الأخيرة ستؤدي الى صيغة مشتركة ترتبط بمراحل لاحقة للخطة وبالتزامِ اسرائيل وسوريا بها".