مزارع شبعا بحرية شاء من شاء وأبى من أبى؟

81dab751-9bea-4655-a087-1b92cd70e8d0

على قاعدة تضييع الوقت بانتظار اللحظة المناسبة، تستمر المماطلة في عملية الإنقاذ من الإنهيار، وسلوك الطريق التي بات الجميع في الداخل والخارج يعرف أبجديتها.وتعود أسباب هذه المماطلة، إلى حالة من الضياع على مستوى السلطة التي لا تملك القرار السياسي والأمني والمالي والإقتصادي، وتكتفي بردود الفعل فقط تجاه أي حدث محلي مهما كانت طبيعته أو حجمه.وعشية وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، بعدما استدعته السلطة نتيجة دخول سفينة الغاز اليونانية للعمل في حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، لا مكان لأي استراتيجية تضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، ما يهدد بضياع الحقوق التي لا يملك غيرها الشعب اللبناني، للخروج من واقع الإنهيار.وبالتالي، فإن الموقف اللبناني الذي سيتبلغه هوكشتاين على مائدة العشاء في منزل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ليس موحداً وليس منحازاً إلى المصلحة الوطنية، لكنه يختصر واقع القرار الرسمي في لبنان ، والذي يملكه "حزب الله"، الذي قرر أنه المفاوض الوحيد على الطاولة، إلا إذا قرر أن "يقاوم" في البحر، في مزارع شبعا بحرية جديدة في موازاة مزارع شبعا البرية التي لم تتخل عنها سوريا للبنان ليدافع عنها.من حيث الشكل، يقف الحزب وراء قرار الدولة، لكن قرار الدولة هو بيد الحزب، ولذا فإن يده على الزناد دائماً لحماية سلاحه ومشروعه ومقاومته بمعزل عن موقف الشارع اللبناني، شاء من شاء وأبى من أبى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: