أشار مصدر سياسي بارز إلى أنّ “بيان عين التينة الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي بري ـ ميقاتي ـ جنبلاط، يجب قراءته وفق مسارين: الشق الاول يتمحور حول الحرب ونتائجها، وتضمّن تأكيد موقف لبنان للمبادرة الفرنسية ـ الاميركية، إضافةً إلى النداء لمعالجة الأوضاع الإنسانية المستجدة، والشق الثاني يتعلق بالاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب الرئيس. وهي أولويات ليست مرتبطة ببعضها البعض تنفيذياً إنما مسارها ينعكس على بعضه البعض”.
ولفت المصدر إلى أن “البيان الثلاثي هو دعوة صريحة للفريق المعارض الى أن يشارك في تسهيل عملية الانتخاب”.
واكّد انّ “التطورات الحالية فرضت وقائع جديدة ومعطيات استدعت هذا اللقاء وهذا البيان”، كاشفاً عن انّ “حواراً مكثفاً يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ولقاءات تشاورية ستشمل جميع الأطراف لتحضير الأرض، وهذا التغيير الذي طرأ على الاستحقاق الرئاسي ينتظر الطرف الآخر ان يتلقفه ويتعاطى معه بإيجابية، خصوصاً انّ التجربة القريبة برهنت انّ الرهان لا يعطي نتيجة، بل على العكس يعقّد الأمور”.
وأردف: “أما موضوع ربط الجبهات فلم يعد الموقف الرسمي يحتاج إلى توضيحه، لأنّ البيان الفرنسي – الاميركي واضح لجهة ربط القرارين 1701 و2235، ولبنان اعلن عن تأييده لهذا الاقتراح كما هو”.
وقال المصدر: “نحن بمسار حرب، ونرى أمامنا التصعيد المتدحرج للعدو، لكن المسار السياسي والديبلوماسي يعمل بقوة، وهناك اكثر من طرف جدّي إقليمي ودولي يساندون لبنان ويريدون تجنيبه توسيع الحرب اكثر، خصوصاً انّ الجميع متنبهون للنيات الاسرائيلية ومحاولاتها إلى جانب الأهداف العسكرية، ضرب الوحدة الوطنية والتضامن بشتى الطرق”.