عقدت لجنة موظفي مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، مؤتمراً صحافياً في مبنى المستشفى، وأذاعت بياناً أشارت فيه الى انه “نلتقي مجدداً مرغمين، ونحن في حالة حرب لنرفع الصوت من داخل أكبر صرح إستشفائي حكومي في لبنان لموظفين محاصرين بفعل سياسات ادارية ووزارية تكاد تودي بالمستشفى الحكومي الاكبر وبموظفيه الى الهلاك لولا ارادة العاملين وبعض الداعمين، بإذن الله سنستمر”.
ولفتت اللجنة الى عدد من النقاط، هي:
- التأخير المستمر والمقصود على ما يبدو لمستحقات الموظفين ومحاولة إذلالنا شهريا للحصول على فتات مستحقاتنا وتراكم مبالغ وحقوق عبر الاشهر وصولاً للعجز عن دفعها وبالتالي حرمان الموظف منها او من قيمتها في تاريخ استحقاقها (نحن الى اليوم لم نحصل على الراتب على الرغم من الظروف الحالية وهناك تراكم لجزء من المستحقات عن الاشهر الاخيرة أضف اليها مبالغ أقرتها الحكومة عند أشهر سابقة لم تصل للموظف).
- التأخر بتسديد مستحقات المستشفى من وزارة الصحة ودخول أية حوالة متعلقة بالمستشفى في دوامة الروتين القاتل بين وزارتي الصحة والمال حتى بات من المعتاد بأننا مع كل شهر نجند العالم لتمر المعاملة خلال اسابيع!! عوض ان تمضي بأيام معدودة وتحول الى حساباتنا وهذا حال الحوالة الاخيرة اليوم.
- غياب الخطة والرؤية الواضحة من الادارة الحالية للمستشفى.
- تجاهل وزارة الوصاية وزارة الصحة لمستشفى الشهيد الحريري الحكومي الجامعي حتى بتنا نشعر وكأن هناك أمراً خفياً وراء ذلك، نأمل أن نكون كموظفين مخطئين ويجب ان نكون مخطئين اذ ان المنطق يقول بوجوب دعم اكبر مستشفى حكومي في لبنان يمتلك من الكادر الطبي والتمريضي والتقني والاداري متميز وصاحب خبرة متراكمة بفعل الاحداث التي تصدى لها وليس تدميره او التقليل من دوره لأسباب غير مفهومة! ونحن هنا لا نتكلم جزافاً فمثلاً كإعلاميين متى كانت آخر مرة شاهدتم فيها معالي وزير الوصاية وزير الصحة في زيارة ميدانية لمستشفى الحريري؟ اخر زيارة له كانت للمستشفى بتاريخ 17/09/2012 برفقة مدير منظمة الصحة العالمية، وعلى الرغم كل الظروف والاحداث والجولات كان معاليه يستثني جارته (قبل ان يغادر الى الكرنتينا) مستشفى الحريري من الزيارة للدعم والمتابعة وتفعيل العمل وممارسة سلطته ورقابته على المستشفى.
- تعمد اظهار مستشفى رفيق الحريري الحكومي بمظهر العاجز او غير القادر على مواكبة الاحداث مثلاً ترداد عبارة 100 سرير على الرغم تجاوزنا لهذا العدد او تعمد تحويل المرضى عبر الخط الساخن للوزارة الى مستشفيات مختلفة وتجاهل مستشفى الحريري وغيرها عدد من الحالات.
وهنا اقول للمواطنين ان مستشفى الحريري الحكومي بعامليه واطبائه وتجهيزاته جاهز على الدوام لخدمتكم واستقبالكم دون اتصال او تحويل.
- اختلاف المعايير في التعاطي الرسمي مع المستشفى، فمرة تعتبر وزارة الوصاية المستشفى ادارة مستقلة وعليها تحصيل رواتبها وتكلفة تشغيلها وعدم صرف مساهمات لها مثلا ومرة اخرى مثلاً عند التعاطي مع الجهات المانحة تمنع المستشفى من التعاطي المباشر مع تلك الجهات وهذا ما ادى ويؤدي في عدد من الحالات الى خسارة المؤسسة لمساعدات معينة او خسارة قيمتها واهميتها فدخول الهبات والمساعدات في الروتين يجعلها تصل الينا بعد انتهاء الحاجة لها او عند اقترابها من نهاية صلاحيتها، ولا بد لنا هنا إلا وان نشكر الجمعيات المانحة والانسانية والدول الداعمة ونخص الصليب الاحمر الدولي المستمرين بدعم هذا الصرح الطبي والمشكورين على ثقتهم بدوره المحوري والاساسي.
- نتوجه للجمعيات والدول المانحة المهتمة بالانسان والقطاع الصحي التوجه نحو مستشفى الوطن، مستشفى الشهيد الحريري الحكومي الجامعي ودعمه بشكل مباشر وبالتالي لدعم الانسان وهذا هدفهم وهدفنا.
- الطلب من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالتدخل المباشر والفوري اولا بتسهيل معاملاتنا المتوقفة عند احدى الموظفات في وزارة المالية أضف اليها المبالغ المقرة سابقاً بمراسيم حكومية، وثانياً والاهم بالسعي مع وزارة الوصاية لدعم وتفعيل دور مستشفى العاصمة وكل لبنان .