Search
Close this search box.

مستشفيات لبنان…. “ما في”

Doc-T-751530-637371629744274660

كتب جان بيار وهبة:

“لا يوجد” أو باللبناني “ما في”، هي عبارة باتت القوت اليومي للمريض الذي يدخل المستشفى في بلدٍ كان يسمى مستشفى الشرق،
بعد أن دخل في مرحلة تُعتبر الأخطر منذ الحرب الاهلية في ١٩٧٥ حتى العدوان الإسرائيلي في العام ٢٠٠٦.
هي مرحلة تحمل عنوان “القرارات الصعبة” أي إتخاذ القرار المناسب، في وقت يرخي فيه الإنهيار الإقتصادي بثقله على المستشفيات و الضحية الوحيدة ” هي المريض”.
ففي معظم المستشفيات عموماً و الحكومية خصوصاً، لا يوجد للمريض دواء مُسكّن مثل Panadol أو أدوية أو إبر لتخفيف الوجع، ما يُضطر معه المريض الى تأمين أدويته الخاصة على نفقته، وفق ما ورد الى موقعنا من شكاوى حول عدم توافر الدواء في مستشفيات عدة ومنها في مستشفى تنورين الحكومي، على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن ارتفاع فاتورة العلاج وتخطي نسبة الغلاء قدرة الفرد، ما يضعه في نفق مظلم لا بريق أمل فيه، في وقت تنعدم فيه الحلول وتغيب الرؤى والخطط على مستوى الدولة.
وفي السياق نفسه، أعلن مستشفى المعونات الجامعي في جبيل عن التوقف عن العمل و استقبال المرضى الا في الحالات الطارئ و مرضى غسيل الكلى و العلاج الكيميائي و الجرحى، وذلك يومي الخميس و الجمعة في السادس والعشرين و السابع والعشرين من الشهر الجاري تطبيقاً للقرار الصادر عن الجمعية العمومية لنقابة المستشفيات الخاصة في لبنان وهذا سيكون إضراباً تحذيرياً.
نعم أيها المواطن، لقد أصبحنا في قعر الإنهيار، وبعد أن كنا نطّبب العالم أجمع أصبحنا في مرحلة نريد فيها من يطّببنا… فهل من يسمع؟؟؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: