عند الساعة 8.42 من صباح اليوم الخميس، أعلن “تويتر” رئيس الجمهورية الرسمي ما يلي: “الرئيس عون استدعى صباح اليوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد قرار الحاكم ليل أمس برفع الدعم عن المحروقات”.
قد يظن من يقرأ هذه الكلمات المقتضبة على الصفحة الرئاسية الرسمية، أن عون لم يكن على علم بأن رفع الدعم انتهى، وهو ما كان أُبلغ به قبل ساعات قليلة من حاكم المركزي في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع.
ربما نسي اللبنانيون أن عون جدد لسلامة في 24 أيار عام 2017، أو قد يكون رئيس البلاد المؤتمن على الأرض وناسها تناسى أن التهريب “شغال” ليل نهار، على عيون الأجهزة الأمنية، والفوضى قائمة في بلد لا أمن ولا أمان فيه، والناس تخطت جهنم بأشواط.
ربما هناك رغبة ما، لسبب ما في إلهاء اللبنانيين بعنتريات مماثلة، فيما محاولات تعويم الذات وتصوير النفس
أبطالاً مستمرة، في مسرحية ممجوجة وفيلم لبناني سخيف لا يطعم الناس ولا يهدئ الإنهيار.
عند الساعة 12.21 من صباح اليوم، شنّ الوزير السابق جبران باسيل هجوماً عنيفاً على سلامة، إستتبع باستدعاء الرئيس للرجل.
قد يمكن إنقاذ العهد بعد إذا كان هناك من قرار، لكن القرار الأكيد الذي اتخذتموه يكمن في الإستمرار بالمتاجرة بمعاناة اللبنانيين والكذب عليهم وعلى الله… ولكم جميعاً يوم الحساب!
