مسيحيو رياق خرجوا من السباق البلدي

2_803698

كتبت لوسي بارسخيان في نداء الوطن: بعد البلبلة التي سادت حول انتخابات حوش حالا- رياق البلدية، إثر انقلاب المكون الشيعي في البلدة على التوافق الذي تم بين أبناء البلدتين المسيحيين والمسلمين حول المرشح القاضي فادي عنيسي وتوزيع المقاعد الانتخابية، وتطرقت إليه “نداء الوطن” في تقرير سابق، حضر ظهر اليوم الجمعة، المرشحون المسيحيون الباقون في السباق الى محافظة البقاع، وقرروا الانسحاب من المعركة الانتخابية.

انسحاب المرشحين جاء ليؤكد على الموقف الإعتراضي الذي تضمنه بيان صادر عنهم إثر خروج العنيسي من السباق البلدي عشية إنتهاء المهلة الرسمية الأولى للإنسحابات. وبالفعل سجلت دوائر محافظة البقاع إنسحاب الأعضاء واحد تلو الاخر الى أن وصل عدد المنسحبين الى 14، وبقي ثلاثة مسيحيين مرشحين فقط، عندها توقف قبول الانسحابات التزاما بالقوانين المرعية والتي تسمح بقبولها بعد انقضاء المهلة الأولى المحددة لها، الى أن يصبح عدد المرشحين للبلدية مطابقا مع عدد أعضاء المجلس البلدي فيعلن حينها فوز المجلس بالتزكية. وفي حالة بلدية حوش حالا- رياق تبين أن نتيجة الانسحابات خلفت مجلساً بلديا سيتألف عند اعلان فوزه بالتزكية، من ثلاثة أعضاء مسيحيبن و15 مسلماً شيعياً، بينما توزيع مقاعد المجلس البلدي وفقا للتوافق الأول الذي انقلب عليه المكون الشيعي كان ينص عن تخصيص ثمانية مقاعد لشيعة البلدتين وعشرة لمسيحييها.

وبينما انكبت دوائر محافظة البقاع على دراسة طلبات الانسحاب تمهيداً للبت بها، استمرت الحركة الإعتراضية للمرشحين المسيحيين. وانضم المرشح “الشيعي” لعضوية المجلس البلدي بلال دلول، الذي حضر مع مستند رسمي مسجل لدى كاتب عدل، يعرب فيه عن امتناعه عن تقديم ترشيحه، الى زملائه المسيحيين في التوقيع على كتاب استقالة جماعية موجهة الى محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة. ووقع على الوثيقة الى جانب دلول كل من عادل معكرون الذي كان مرشحا لرئاسة البلدية، جوزف المر وناجي مسعد. علما أن هذه الوثيقة تعتبر شرفية من الأعضاء، وستتطلب منهم لاحقا تقديم طلب الاستقالة مجددا عبر القنوات الرسمية القانونية.

وشرح ايلي فاخوري عراب الحركة الاعتراضية التي جرت “أننا ارتأينا السير بهذا المسار لتحاشي الخلافات الداخلية في البلدة. خصوصا أن التوافق الذي تم على ترشيح القاضي فادي عنيسي قد دفع بالمرشحين الآخرين لرئاسة البلدية لتقديم انسحاباتهم ضن المهلة الأولى المحددة لذلك وفقا لما كان متفقا عليه، وعدد هؤلاء ثمانية مرشحين ظلموا بما جرى، وهذا ما تسبب ببلبلة في البلدة.” بالمقابل أمل المرشح عادل معكرون أن تكون الانسحابات منطلقا للتوافق حول مجلس بلدي يجمع الكل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: