أفادت مصادر ديبلوماسية غربية لموقع lebtalks أن الوضع العسكري والأمني في الجنوب اللبناني والمناطق الشمالية من إسرائيل مرشحٌ لتصعيد عسكري أخطر مما يحصل حالياً، والذي يُعتبر الى حدٍّ ما مضبوطاً إقليمياً ودولياً.
المصادر أضافت أن "لا شيء يمنع إيران من القيام ب "قبة باط " في أي وقت لحزب الله اللبناني، بغية رفع نسبة التوتر وإلزام الأميركيين والأوروبيين بالنظر في طلباتها إن رأت طهران استمراراً لنهج تجاهلها في موضوع فلسطين وغزة .
وتابعت المصادر: إن زيارات المبعوثَين الأميركي آموس هوكشتاين والأوروبي جوسيب بوريل وربما مجدّداً جان إيف لودريان، تندرج في هذا السياق المتمثّل بمواكبة ديبلوماسية وسياسية وضغوط بموازاة ارتفاع حدّة التوتر بين إسرائيل ولبنان بحيث ثمة سياق محموم بين الجهود الديبلوماسية والتصعيد العسكري الذي سيضرّ كثيراً بلبنان اذا ما تفاقم وتحوّل الى مواجهة شاملة وموسّعة.
من هنا، تعتبر مصادر سياسية مواكبة متقاطعة مع المصادر الديبلوماسية أن فترة الأسبوعين المقبلين ستكون فترة حاسمة لمعرفة مصير الوضع في جنوب لبنان، لاسيما وأن إيران راهناً في مرحلة وقت ضائع مع إنشغال الأميركيين بالحملات الانتخابية، والخلاف الأميركي- الإسرائيلي حول مستقبل غزة مستعر بحيث تتجمّد الصفقات مع طهران بانتظار بلورة الصورة الضبابية في المنطقة، ما قد يشجّع الإيرانيين، وأمام جملة استهدافات أمنية تعرضوا لها في سوريا ولبنان وكرمان، الى ضخّ موجة عنف وتصعيد لحثّ الغرب على التعاطي معها مجدّداً وبسرعة تحت وطأة التوتير الإقليمي .