لم يساهم نفي ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي تصريحات منسوبة له اليوم في مجلة” نيوزويك” الأمريكية، في تبديد التساؤلات التي ازدحمت على مدى الساعات الماضية وتناولت خلفيات عملية “طوفان الأقصى”، حيث أن المجلة نقلت عنه اتهاماً لإيران و”حزب الله”، بالخيانة، إضافةً إلى تأكيده بأن الحركة قد نسقت مع الحزب وطهران قبل العملية في ٧ تشرين الأول الجاري في مستوطنات غلاف غزة.
لكن كلام عبد الهادي الذي نقلته المجلة الأميركية، لم يكن الموقف الأول الذي وجه انتقاداً لكل من إيران والحزب حيث أن موسى أبو مرزوق قد صرح في ١٧ الجاري عن “موقف مخيب للآمال لمحور المقاومة”، فيما تحدث خالد مشعل في السادس عشر منه أيضاً، عن أن “التاريخ يصنع بالمغامرات المدروسة وليس بالخطوات الخجولة المترددة”.
في هذا السياق، وتعليقاً على هذه المواقف والتي تزامنت مع معلومات حول عن أن إيران قد تركت حركة “حماس” منفردةً بعد عملية “طوفان الأقصى” وتخلت عنها، وبأن الحركة تعرضت للخيانة، كشفت مصادر ديبلوماسية معنيّة لموقع LebTalks عن أن قيادات الثورة الإيرانية لم يتدخلوا في التحضيرات للعملية، وقد أعلنت القيادة أنها لم تكن تعلم بهذه العملية ولكنها “تقبّل سواعد الذين قاموا بها” من دون إنكار دعم إيران للمقاومة الفلسطينية.
وتؤكد هذه المصادر أن محمد الضيف، الذي يرأس الجناح العسكري ل”حماس”، هو بمثابة “عماد مغنية لفلسطين”، موضحةً أن أحمد عبد الهادي وخالد مشعل، لم يكونا في اجواء عملية طوفان الأقصى. كذلك شددت على أن “لطهران ثقة عمياء بمحمد الضيف كما لديها ثقة بالسيد حسن نصرالله”.
ورداً على سؤال حول وحدة الساحات واتساع رقعة الحرب لتطال جنوب لبنان، تقول المصادر إن “هذه الوحدة برزت في اليمن والعراق وسوريا وجنوب لبنان، من خلال عمليات نُفذت بالأمس والتي تزامنت مع عملية إخلاء أسيرتين، والتي حملت رسالة واضحة إلى الأميركيين وبوارجهم في المنطقة، بمعنى أن هذا المحور قادر على إشعال المنطقة”.
وعلى المستوى اللبناني، تضيف المصادر “إن القيادة الإيرانية لا تتدخل في قرارات المقاومة ، وبالتوقيت الذي تراه مناسباً لأي خطوة، إنطلاقاً من ثقتها الكاملة بسيد المقاومة في لبنان”.
من سابع المستحيلات دخول العدو إلى غزة
وبالتالي، وبالنسبة لأي عملية إسرائيلية في غزة، ترى المصادر أن الملف قد تخطى النطاق الاقليمي وبات متصلاً بالاقطاب الثلاثة روسيا والصين وأميركا.
وعليه، تؤكد هذه المصادر أنه “من سابع المستحيلات دخول إسرائيل براً إلى غزة، لأن العدو يستند إلى سلاح الجو في عملياته وعندما سيدخل إلى القطاع، لن يستطيع الإستعانة بالطيران، ويالتالي فإن أي دخول إلى غزة سيؤدي إلأى خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي حيث سيقتل آلاف الجنود”..