على الرغم من الكثير من الإيجابيات التي يتم بحثها على الساحة السياسية حول إمكانية أن تولد الحكومة في فترة قريبة ألا أن المعلومات تشير الى أن الأمور لا تزال عالقة عند النقطة نفسها يوم كان الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً، بحيث أن الرئيس ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر يصران على رفع سقف مطالبهما ويتمسكان بالحصول على وزارتي الداخلية والعدل.
وفي هذا الإطار، لفت مصدر مقرب من رؤساء الحكومات السابقين الى أن الإستعصاءات لا تزال هي ذاتها، على الرغم من كل الحديث عن إيجابيات في الموضوع الحكومي وهي تتمثل بنقطتين لا ثالث لهما: الأولى حزب الله الذي يتلطى وراء رئيس الجمهورية ويدعمه في موقفه لعرقلة تشكيل الحكومة، والثانية هي أن الرئيس عون الذي يدّعي الإصلاح ويمارس عكسه.
وفي هذا المجال، تساءلت مصادر سياسية عبر LebTalks: هل سيكون مصير الرئيس ميقاتي مشابهاً لمصير الرؤساء المكلفين قبله لناحية الإعتذار؟ أم أنه سيرضخ لشروط الرئيس عون فيشكل حكومة شبيهة بحكومة حسان دياب تودي بالبلاد الى مزيد من الإنهيار؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.
