قُتل 15 شخصاً من جراء القصف الإسرائيلي الذي طال حياً سكنياً في قلب دمشق في كفرسوسة فجر اليوم الأحد، وهو المكان الذي توجد فيه مقرّات عسكرية واستخباراتية وفروع أمنية، كما وبحسب وكالة إعلام سوريّة “سقط الصاروخ في المكان نفسه الذي اغتيل فيه عماد مغنية”.
وعن حصيلة القصف، فقد أُفيد بأنها الأعلى في العاصمة السورية نتيجة اعتداء مماثل، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تحدث جيشُ النظام السوري عن سقوط 5 قتلى بينهم جندي في الهجوم.
وفي تفاصيل عمليّة القصف، يشير مصدر دبلوماسي لموقع LebTalks إلى أنه من المُحتَمَل أن يكون القصف قد استهدف قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني “إلّا أنه لا يزال التكتّم سيد الموقف حتّى الآن”، ويضيف المصدر أن هكذا غارات ستزداد في هذه المرحلة نظراً للأحداث المتسارعة التي تحصل هذه الفترة سياسيةً كانت أم عسكريّة، “من ضمنها التسليح الإيراني لروسيا، إضافة إلى مقررات إجتماع اللجنة الاستخباراتية العسكرية الأمنية الأميركية مع دول الخليج حول محاربة الخطر الإيراني، مروراً بالكشف عن مخابئ صواريخ سرّيّة بإيران أو في لبنان لتصنيع مسيّرات، بالإضافة إلى الزعزعة الإيرانية التي تزداد في المنطقة بدءًا من اليمن مروراً بالعراق وصولاً إلى سوريا، كما والدور العربي الذي يحاول إعادة ضم بشار الأسد إلى القمّة العربية، ولا ننسى إجتماع ميونخ ذي الطابع السياسي الدبلوماسي العسكري الذي يضم دول الناتو والدول الصناعية السبع، إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي في وجه إيران والتحذير من وصول الأخيرة للترسانة النوويّة”.
وبناءً عليه، فإن كل هذه الأمور من شأنها أن تصعّد الأحداث العسكريّة في ظل الخطر الإيراني المُحدِق الذي يثير قلق إسرائيل التي تحاول الحد من التوسّع الإيراني في المنطقة.
